شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٦٨
والاقرار بما جاء به الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إجمالا أو تفصيلا، والزكاة في الأموال، والولاية لآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والاخبار في ذكر الدعائم عددا وكما مختلفة كما يظهر للناظر فيها ولكن هذا الاختلال لا يضر إذا ليس فيها اشتمل علي الأقل تصريح في نفي ما عداه.
قوله: (ولم يضق به) وفي بعض النسخ لم يضر به يعني لم يضق أو لم يضر به من أجل ما هو فيه من معرفة دعائم الإسلام والعمل بها جهل شيء جهله من الامور التي هي ليست من الدعائم فقوله «ما هو فيه» تعليل لعدم الضيق أو الضرر وقوله لجهل شيء» تعليل للضيق أو الضرر. وقوله «جهله» صفة لشيء. وقوله من الامور» عبارة عن غير الدعائم من شعائر الإسلام فليتأمل.
قوله: (وحق في الأموال الزكاة) «حق» مرفوع عطف على الشهادة، أو مجرور عطفا على ما جاء به، والزكاة على التقديرين بدل عنه، ويحتمل أن يكون الزكاة مبتدأ و «حق» خبره. أو خبر مبتدأ محذوف، والجملة عطف على الشهادة أي والزكاة حق في الأموال أو هي حق فيها.
قوله: (والولاية التي أمر الله عز وجل بها) في قوله (وإنما وليكم الله - الآية» وفي قوله «وأولى الأمر منكم».
قوله: (هل في الولاية شيء دون شيء فضل يعرف لمن آخذ به) لعل المراد هل في الولاية شيء يدل عليها من الكتاب أو السنة وهل فيها دون ذلك الشيء وغيره فضل ظاهر وكمال مخصوص تعرف الولاية لمن أخذ بذلك الفضل واتصف به؟ فأجاب (عليه السلام) بنعم وأشار أو لا إلى ما يدل عليها من الكتاب والسنة، وأومأ خيرا إلى ذلك الفضل الدال عليها البيان الشافي والعلم الوافي في بيان الشرائع والأحكام من مأخذها، وهذا من أعظم فضائل الولاية وصفاتها، والله أعلم.
قوله: (مات ميتة جاهلية) أي الميتة على صفة الكفر والبعد عن الحق ورحمته وقد مر توضيحه سابقا.
قوله: (وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)) ضمير كان في المواضع الخمسة راجع إلى الإمام ولما كان الحديث والآية يد لأن على أنه لابد في كل عصر من إمام مفترض الطاعة وكان هذا متفقا عليه بين الشيعة ومخالفيهم ذهبت الشيعة إلى أن الإمام في عصر النبي هو النبي وبعده على (عليه السلام)، ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين وهكذا واحد بعد واحد إلى المهدي الموجود إلى قيام الساعة وذهبت الفرقة المخالفة إلى أن الإمام معاوية عليه اللعنة ثم يزيد بن معاوية، ثم سلاطين الجور إلى قيام الساعة فأشار (عليه السلام) إلى الفريقين وإلى عدم المساواة بينهما وبين اماميهما بقوله: ولا سولاء ولا سولاء أي لا مساواة بين الفريقين. ولا مساواة بين الإمامين لأن الفرقة الاولى هم الفرقة الناجية وإمامهم معصوم مفترض الطاعة من قبله تعالى والفرقة الثانية هم الهالكة وامامهم غاصب ضال
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428