شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٣٤٠
ولعل الإضافة في قوله (من جوارحك) للمجاورة والملابسة أو للإشارة إلى أن سائر الجوارح تابعة له وهو رئيسها (فيقال له خرجت منك كلمة) سواء كانت تلك الكلمة من باب الفتيا أو غيرها.
* الأصل 17 - وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن كان في شيء شؤم ففي اللسان.
* الشرح قوله: (إن كان ففي شيء شؤم في اللسان) الشوم الشر وشئ مشوم أي غير مبارك، وفيه تنبيه على كثرة شومه لأن له تعلقا بكل خير وشر فميدان شره أوسع من ميدان شر جميع الجوارح، فمن أطلق عنانه في ميدانه أورده في مهاوي الهلاك، ولا شوم أعظم من ذلك.
* الأصل 18 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، والحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، جميعا، عن الوشاء قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: «كان الرجل من بني إسرائيل إذا أراد العبادة صمت قبل ذلك عشر سنين».
* الشرح قوله: (صمت قبل ذلك عشر سنين) أي صمت عما لا ينبغي في تلك المدة ليصير الصمت ملكة له ثم كان يشتغل بالعبادة والاجتهاد فيها لتقع العبادة صافية خالية عن المفاسد وفيه تنبيه على ان الصمت أصل عظيم في العبادة وخلوصها وبقائها ومعرفة أحكامه وصيرورتها مرقاة للعباد في الترقيات إلى المقامات العالية.
* الأصل 19 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن بكر بن صالح، عن الغفاري، عن جعفر بن إبراهيم قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من رأي موضع كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه.
* الشرح قوله: (من رأي موضع كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه) أي يهمه أو يقصده من عنيت به أي إهتممت واشتغلت به أو من عنيت فلانا أي قصدته، وفيه تنبيه على أن المتكلم ينبغي أن يعد كلامه من عمله ويتدبر في صحته وفساده وضره ونفعه، فان رآه صحيحا لا يترتب عليه شيء من المفاسد آجلا وعاجلا تكلم به وإن رآه خلاف ذلك أمسك عنه.
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428