شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٤٠
وبالجملة يعتبر في الاستقاء ما لا يعتبر في السقي من المبالغة في الكسب والاعتمال.
قوله (إلا ما غصب عليه) الغصب: أخذ مال الغير ظلما وعدوانا وفعله من باب «ضرب» تقول غصبه منه وغصبه عليه بمعنى، وضمير المجرور في «عليه» هنا راجع إلى الموصول بتضمين معنى الاستيلاء أو التسلط، والظاهر أن الاستثناء منقطع إلا أن يراد بالشيء النصيب مطلقا أعم من أن يكون حقا أو باطلا.
قوله (بين ذه إلى ذه) ذه للإشارة إلى المؤنث الواحدة وأصلها ذي قلبت الياء هاء.
قوله (ثم تلا هذه الآية (قل هي للذين آمنوا)) أي قل يا محمد: الزينة والطيبات التي أوجدها الله تعالى للذين آمنوا ظاهرا وباطنا في الحياة الدنيا وهم الأوصياء وشيعتهم المغصوبون عليها وليس لغيرهم فيها حظ وتصرف إلا أن يغصبوا عليها ويتصرفوا فيها ظلما وعدوانا والحال أنها خالصة لهم يوم القيامة بلا غصب ولا مشاركة لغيرهم لأن قوة الأغيار داحضة يوم القيامة وغلبة الكفار ساقطة فيه، وقوله «خالصة» بالنصب على الحال من فاعل الظرف وهو «الذين» عند أكثر القراء وبالرفع على أنها خبر بعد خبر عند نافع، وقوله «في الحياة الدنيا» ظرف للنسبة بين المبتدأ والخبر أو متعلق بآمنوا على احتمال بعيد.
* الأصل:
6 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن الريان قال: كتبت إلى العسكري (عليه السلام): جعلت فداك روي لنا أن ليس لرسول الله (صلى الله عليه وآله) من الدنيا إلا الخمس: فجاء الجواب: أن الدنيا وما عليها لرسول الله (صلى الله عليه وآله).
* الشرح:
قوله (روى لنا أن ليس لرسول الله (صلى الله عليه وآله) من الدنيا إلا الخمس) هذا الحصر باطل أما أولا فلأن الدنيا كلها له (صلى الله عليه وآله) وما كان منها في أيدي الكفار كان بطريق الغصب، وأما ثانيا فلأن الأنفال له بنص القرآن وهي غير الخمس نعم لو أريد بالدنيا الأرض المفتوحة عنوة صح الحصر ولكن لم يرو ذلك.
* الأصل:
7 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد رفعه، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خلق الله آدم وأقطعه الدنيا قطيعة، فما كان لآدم (عليه السلام) فلرسول الله (صلى الله عليه وآله) وما كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله) فهو للأئمة من آل محمد (عليهم السلام).
* الشرح:
قوله (خلق الله آدم وأقطعه الدنيا) قد جرت الحكمة على أن يكون الدنيا لأوليائه ليستعينوا بها
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417