شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٣٣٠
والإضافة لرجوع عامة الناس إليها، وبيوم الموكب اليوم الذي يجتمع فيه الفرسان كيوم الزينة ونحوها. وفي بعض النسخ يؤم بالهمزة وشد الميم بمعنى يقصد، والموكب بفتح الميم وكسر الكاف جماعة فرسان يسيرون برفق وأيضا القوم الركوب للزينة.
قوله (وأشار بسباحته أحد أحد فرد) السباحة والمسبحة الإصبع التي تلي الإبهام، وفي بعض النسخ بسبابته ولعل المراد أنه قال هذه الأسماء الثلاثة الدالة على ما ينافي مذهب الثنوية مع الإشارة بالسباحة، والاكتفاء بالإشارة رمزا إليها بعيد، ثم تلك الأسماء في بعض النسخ مرفوعة على الخبرية بتقدير الله أو هو أو نحوهما وفي بعضها منصوبة على المفعولية بتقدير أعنى ونحوه. ولعل وجه الغشية هو هيبته (عليه السلام) وتأثير كلامه في قلبه أو عدم الطاقة على تحمل ما شاهده من المعجزة والكرامة أو تأثير جذبة الحق وتجلي عظمته ونوره عند الإشارة والخطاب، وعلى التقادير يظهر منه زوال ما علق بقلبة.
* الأصل:
21 - إسحاق، عن أبي هاشم الجعفري قال: دخلت على أبي محمد (عليه السلام) يوما وأنا اريد أن أسأله ما أصوغ به خاتما أتبرك به. فجلست وانسيت ما جئت له، فلما ودعت ونهضت رمى إلي بالخاتم فقال: أردت فضة فأعطيناك خاتما ربحت الفص والكرا، هناك الله يا أبا هاشم فقلت: يا سيدي أشهد أنك ولي الله وإمامي الذي أدين الله بطاعته، فقال: غفر الله لك يا أبا هاشم.
* الشرح:
قوله (ربحت الفص والكرا) أي اجرة صنعته، وفيه ربح آخر وأعظم مما ذكر وهو التبرك بخاتمه (عليه السلام).
* الأصل:
22 - إسحاق قال: حدثني محمد بن القاسم أبو العيناء الهاشمي مولى عبد الصمد بن علي عتاقة قال: كنت أدخل على أبي محمد (عليه السلام) فأعطش وأنا عنده فاجله أن أدعو بالماء فيقول: يا غلام اسقه. وربما حدثت نفسي بالنهوض فافكر في ذلك فيقول: يا غلام دابته.
* الشرح:
قوله (محمد بن القاسم أبو العيناء) لم أعرف هذا الاسم بهذه الكنية (1)، ولا عبد الصمد ابن

1 - قوله «لم أعرف هذا الاسم بهذه الكنية» أبو العيناء مشهور بلطائف كلامه وظرائفه ذكره ابن خلكان مفصلا كان مولده سنة 191 ومات 283 وعمر طويلا، ومن لطائفه أنه جرى ذكر البرامكة وجودهم في مجلس بعض الوزراء فقال الوزير: إنه من أكاذيب الوراقين، فقال أبو العيناء: لم لا يكذبون عليك أيها الوزير؟ والعجب أن الشارح لم يسمع باسمه. (ش).
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417