شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ١٩١
قوله (وكفى بالله عليما) فيعلم المطيع ويجزيه على قدر استحقاقه بل زائدا عليه تفضيلا وفيه أيضا ترغيب في الطاعة لأن المطيع إذا علم أن المطاع عالم بفعله وإطاعته ازداد سعيه إلى الانقياد وشوقه إلى الطاعة.
* الأصل:
140 - محمد بن الحسين، عن سهل بن زياد، عن علي بن النعمان، عن أبي مريم الأنصاري، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: كيف كانت الصلاة علي النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لما غسله أمير المؤمنين (عليه السلام) وكفنه سجاه ثم أدخل عليه عشرة فداروا حوله ثم وقف أمير المؤمنين (عليه السلام) في وسطهم فقال: «إن الله وملائكة يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما» فيقول القوم كما يقول حتى صلى عليه أهل المدينة وأهل العوالي.
* الشرح:
قوله (لما غسله أمير المؤمنين (عليه السلام)) قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «ولقد وليت غسله (صلى الله عليه وآله) والملائكة أعواني فضجت الدار والأفنية، ملأ يهبط وملأ يعرج. وما فارقت سمعي هنيمة (أي صوت خفي) منهم، يصلون عليه حتى واريناه في ضريحه، فمن ذا أحق به مني حيا وميتا» كذا في نهج البلاغة.
قوله (فداروا حوله) الظاهر أن ضمير حوله راجع إلى النبي (صلى الله عليه وآله) ورجوعه إلى علي (عليه السلام) بعيد ثم الظاهر أن صلاتهم كانت مجرد قراءة هذه الآية من غير تكبير ولا دعاء إلا أن يقال: إن قراءتها كانت قبل الصلاة، والله أعلم.
قوله (وأهل العوالي) في النهاية: العوالي أماكن بأعلى أرضى المدينة والنسب إليها علوي غير قياس وأدناها من المدينة على أربعة أميال وأبعدها من جهة النجد ثمانية، وفي المغرب العوالي موضع على نصف فرسخ من المدينة، وفي كتاب إكمال الإكمال عوالي المدينة القرى التي عند المدينة.
* الأصل:
141 - محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن علي بن سيف، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما قبض النبي (صلى الله عليه وآله) صلت عليه الملائكة والمهاجرون والأنصار فوجا فوجا، قال: وقال أمير المؤمنين (عليه السلام)، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول في صحته وسلامته: إنما أنزلت هذه الآية علي في الصلاة علي بعد قبض الله لي: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما).
* الشرح:
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417