فإن لم يكن لهم أموال أتفق عليهم من بيت ملل المسلمين (1).
وظاهر هذه الرواية هو وجوب زيارته صلى الله عليه وآله، وإلا فلا معنى للاجبار على ما يجوز للمسلمين تركه، إلا أن يقال: إن زيارته (صلى الله عليه وآله وسلم) وإن كانت مستحبة إلا أن المسلمين إذا أطبقوا على ترك زيارته (صلى الله عليه وآله وسلم) ينتزع منه الاستهانة به صلى الله عليه وآله، أو يقال: إن زيارته (صلى الله عليه وآله وسلم) من تعظيم شعائر الله وهو واجب في الجملة فيجب كفاية تعظيم هذه الشعائر الاسلامية.
وهذا جار أيضا بالنسبة إلى زيارة أئمة الهدى عليهم، فإن أهل النجف الأشرف أو أهل كربلاء مثلا إذا تركوا زيارة مولانا على أو مولانا الحسين عليهما السلام بالمرة بحيث صار المرقد الشريف خاليا من الزوار ينتزع منه الاستهانة بهما عليهما السلام ويلومهم الناس، وينسبونهم إلى قلة الدين وعدم الاعتناء بشعائر المسلمين.
فيمكن القول بوجوب الزيارة في الجملة رفعا للاستهانة أو حفظا للشعار الاسلامي وإن كانت بالنسبة إلى آحاد