____________________
المسألتين حيث لم نتعرض نحن لحكمها هنا ولا هناك، فهو:
أن المرأة - في مفروض المسألتين - لا بد من أن ترجع إلى التمييز بالصفات وذلك لأن أخبار الصفات وإن كانت متعارضة بالإضافة إلى الدمين الواجدين للصفات، إلا أنها بالإضافة إلى الدم المتوسط الفاقد لصفات الحيض مما لا معارض له، وقد عرفت أن المرسلة كما تدل على أن الاقبال والسواد أمارة الحيض، كذلك تدل على أن الادبار والصفرة أمارة الاستحاضة، فإذن ترجع المرأة إلى تلك الأمارة وتحكم بعدم الحيضية في الدم المتوسط وكونه استحاضة وليس لها أن ترجع إلى أقاربها أو العدد لأنهما مترتبان على فقد التمييز بالصفات وهذه المرأة ليست بفاقدة لها.
على أن أدلة (1) الرجوع إلى العدد غير شاملة للمورد في نفسها وذلك لأن مورده كما في المرسلة (2) ما إذا كانت الاستحاضة دارة وكان الدم بلون واحد في الجميع وليس الدم في المسألتين على لون واحد في الجميع كما عرفت، كما أن ما دل على الرجوع إلى الأقارب لا تشمله، لأن العمدة فيه هي الموثقة (3) وهي مقيدة بالمبتدئة التي لا تعرف أيامها، وقد مر أن معرفتها لأيامها لا يحتمل أن تكون بالعادة وإنما المراد بها معرفتها بالتمييز، والمرأة متمكنة من التمييز في المقام فلا مناص من أن تجعل الدم الأصفر استحاضة من جهة الرجوع إلى التمييز.
والذي يوضح ما ذكرناه أن المرأة إذا استحاضت مدة شهر واحد
أن المرأة - في مفروض المسألتين - لا بد من أن ترجع إلى التمييز بالصفات وذلك لأن أخبار الصفات وإن كانت متعارضة بالإضافة إلى الدمين الواجدين للصفات، إلا أنها بالإضافة إلى الدم المتوسط الفاقد لصفات الحيض مما لا معارض له، وقد عرفت أن المرسلة كما تدل على أن الاقبال والسواد أمارة الحيض، كذلك تدل على أن الادبار والصفرة أمارة الاستحاضة، فإذن ترجع المرأة إلى تلك الأمارة وتحكم بعدم الحيضية في الدم المتوسط وكونه استحاضة وليس لها أن ترجع إلى أقاربها أو العدد لأنهما مترتبان على فقد التمييز بالصفات وهذه المرأة ليست بفاقدة لها.
على أن أدلة (1) الرجوع إلى العدد غير شاملة للمورد في نفسها وذلك لأن مورده كما في المرسلة (2) ما إذا كانت الاستحاضة دارة وكان الدم بلون واحد في الجميع وليس الدم في المسألتين على لون واحد في الجميع كما عرفت، كما أن ما دل على الرجوع إلى الأقارب لا تشمله، لأن العمدة فيه هي الموثقة (3) وهي مقيدة بالمبتدئة التي لا تعرف أيامها، وقد مر أن معرفتها لأيامها لا يحتمل أن تكون بالعادة وإنما المراد بها معرفتها بالتمييز، والمرأة متمكنة من التمييز في المقام فلا مناص من أن تجعل الدم الأصفر استحاضة من جهة الرجوع إلى التمييز.
والذي يوضح ما ذكرناه أن المرأة إذا استحاضت مدة شهر واحد