كتاب المشاعر - صدر الدين محمد الشيرازي - الصفحة ١١٦
المشعر الثاني في فعله تعالى (124) فعله تعالى أمر وخلق. وأمره مع الله وخلقه حادث زماني وفي الحديث. أنه قال رسول الله ص أول ما خلق الله العقل. وفي رواية القلم. وفي رواية نوري والمعنى في الكل واحد.
(125) وفي كتاب بصائر الدرجات لبعض أصحابنا الإمامية رضي الله عنهم قال حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله (الإمام جعفر الصادق) ع يقول: يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي.
قال: خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد ص وهو مع الأئمة ع يسددهم انتهى.
(126) وقال محمد بن علي بن بابويه القمي قدس الله روحه في كتاب الإعتقادات اعتقادنا في النفوس أنها هي الأرواح التي تقوم بها حياة النفوس وأنها الخلق الأول لقول النبي ص: إن أول ما أبدع الله تعالى هي النفوس المقدسة المطهرة فأنطقها بتوحيده ثم خلق بعد ذلك سائر خلقه. واعتقادنا فيها أنها خلقت للبقاء ولم تخلق للفناء لقوله ص: ما خلقتم للفناء بل خلقتم للبقاء وإنما تنقلون من دار إلى دار. وأن الأرواح في الدنيا غريبة وفي الأبدان مسجونة.
واعتقادنا فيها أنها إذا فارقت الأبدان فهي باقية منها منعمة ومنها معذبة إلى أن يردها عز وجل إلى أبدانها.
(127) وقال عيسى بن مريم ع للحواريين أقول لكم الحق إنه لا يصعد إلى السماء إلا ما نزل منها.
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 113 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 51
2 الفاتحة في تحقيق مفهم لوجود وأحكامه وإثبات حقيقته وأحواله 55
3 المشعر الأول: في بيان أنه غني عن التعريف 57
4 المشعر الثاني: في كيفية شموله للأشياء 59
5 المشعر الثالث: في تحقيق الوجود عينا 60
6 المشعر الرابع: في دفع شكوك أوردت على عينية الوجود 68
7 المشعر الخامس: في كيفية اتصاف الماهية بالوجود 75
8 المشعر السادس: في أن تخصيص أفراد الوجود وهوياتها بماذا على سبيل الإجمال 80
9 المشعر السابع: في أن الأمر المجعول بالذات من الجاعل والفائض من العلة هو الوجود دون الماهية 84
10 المشعر الثامن: في كيفية الجعل والإفاضة وإثبات البارئ الأول وأن الجاعل الفياض واحد لا تعدد فيه ولا شريك له 90
11 المشعر الأول: في نسبة المجعول المبدع إلى الجاعل 90
12 المشعر الثاني: في مبدأ الموجودات وصفاته وآثاره 91
13 المنهج الأول: في وجوده تعالى ووحدته 93
14 المشعر الأول: في إثبات الواجب - جل ذكره - وفي أن سلسلة الوجودات المجعولة يجب أن تنتهي إلى واجب الوجود 95
15 المشعر الثاني: في أن واجب الوجود غير متناهي الشدة والقوة وأن ما سواه متناه محدود 96
16 المشعر الثالث: في توحيده تعالى 97
17 المشعر الرابع: في أنه المبدأ والغاية في جميع الأشياء 98
18 المشعر الخامس: في أن واجب الوجود تمام كل شئ 99
19 المشعر السادس: في أن واجب الوجود مرجع كل الأمور 100
20 المشعر الثامن: في أن الوجود بالحقيقة هو الواحد الحق تعالى وكل ما سواه بما هو مأخوذ بنفسه هالك دون وجهه الكريم 103
21 المنهج الثاني: في نبذ من أحوال صفاته تعالى 105
22 المشعر الثاني: في كيفية علمه تعالى بكل شئ على قاعدة مشرقية 108
23 المشعر الثالث: في الإشارة إلى سائر صفاته الكمالية 109
24 المشعر الرابع: في الإشارة إلى كلامه تعالى وكتابه 110
25 المنهج الثالث: في الإشارة إلى الصنع والإبداع 113
26 المشعر الأول: في فعله تعالى 116
27 المشعر الثالث: في حدوث العالم 120
28 خاتمة الرسالة 123