تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٧٥
فم المعدة ومع الزعفران يزيل الوسواس والجنون والتوحش والماليخوليا ويفرح تفريحا عظيما ويقوى الذهن والحواس ويسهل الولادة مجرب والطلاء به ينضج الأورام والدماميل ويزيل القروح ويدمل الجروح وإذا وضع في دهن اللوز المر وقطر في الاذن فتح الصمم وقوى السمع وحفظ صحة الاذن وإذا اكتحل به منع نبات الشعر وشد الجفن وهو يصدع المحرور ويسدر ويسئ الأخلاق عن تجربة ويصلحه الصندل والكافور والادهان به يسرع نبات الشعر ويفسد الماء مطلقا وشربته إلى دانق ونصف وأخطأ من جعلها درهما وبدله الغالية [زبرجد] حجر يكون عن مادة الذهب في معادنه غالبا يبتدئ ليكون ذهبا فيقصر به البرد واليبس وعن المعلم أنه والزمرد سواء وقال هرمس لا فرق بينهما إلا تلون الزبرجد وأجوده القبرصي فالمصري وقيل العكس وأردؤه الهندي الأحمر والزبرجد ألوان كثيرة لكن المشهور منه هو الأخضر وهو المصري والأصفر وهو القبرصي وكله من مشاركة زحل للقمر عند مقابلة الشمس وهو بارد في الثالثة يابس في الرابعة قد جرب منه التخليف من الجذام مرارا وإيقافه أن تمكن ويقطع الدم ويقرح ويجلو الآثار ويسكن وجع الاذن محلولا في العسل والعين كحلا ويجلو البياض وإن حل قلع البرص والبهق طلاء وأزال عسر البول وفتت الحصى شربا وإن علق أسهل الولادة وإن نقشت عليه سورة مركب والقمر في بطن الحوت ولبس في بنصر اليسار فرح وأذهب الهم وسهل الولادة وإن حملته المرأة على رأسها أورث القبول وإن نقشت عليه صورة سمكة ولف في الرصاص ورمى في شبكة الصياد وكان النقش في طالع السرطان أقبل إليه السمك من قاع البحر وإن سحق بيسير النوشادر وقطر حتى ينحل عقد الهارب وصلب الرخو وبلغ الأجساد الوضيعة المراتب الرفيعة وهو يسقط شهوة الجماع والعسل يصلحه وشربته نصف درهم وبدله في الدواء الزمرد وغيره المغناطيس [زبزب] هو المعروف الآن بالتفا وهو حيوان أعظم من السنور ويبلغ حجم الكلب كثير الصوف مخطط الوجه ناعم يوجد بالبر وقرب الغار ويصول بنابه على ضعف فيه وهو حار يابس في الثالثة إذا لم يأكل الميتة كان طيب اللحم يحلل الرياح الغلظة ويمنع نكاية البرد ويذهب البلغم وإن أكلها صارت رائحته زفرة سهكة ويصير قليل النفع وفروته تسكن وجع المفاصل والنقرس والخدر والرعشة [زبل] مضى مع حيواناته ويأتي ما بقى، وذكر جالينوس لزبل الصبى مفردا اهتماما به لشدة نفعه من الخناق والأورام والسموم [زبد القمر] بصاقه [زبد القوارير] رغوة القزاز عند سبكه [زبد البورق] خفيفة [زبد القصب]؟ طوبة تجتمع في أصوله [زجاج] هو القزار وسومارس باليونانية وصريح العربية قوارير وهو معدني يكون عن زئبق جيد وقليل كبريت يتكون ليكون فضة فيوقفه اليبس ورداءة الكبريت وصافيه البلور وأجوده الشفاف الرزين الكثير الأشعة الكائن جزيرة البندقية فحلب وغير المعدني هو المصنوع من القلى جزء والرمل الأبيض الخالص نصف جزء ويسبكان حد الامتزاج، واعلم أن فيه سرا عجيبا ومعنى غريبا قد أشاروا إليه بالرموز ويعرف عندهم بالملوح به والمطوى وهو أن يصير في كيان المنطرقات يلف ويرفع. وصنعته: أن يؤخذ من المطلق والكثيرا ومكلس قشر البيض وثابت العقاب ومحرق الرصاص الأبيض والحلزون أجزاء متساوية تسحق حتى تمتزج وتعجن بماء الفجل والعسل وترفع ذخيرة العشرة منها على مائة وتسبك وتقلب في دهن الخروع ويعمل وهو مما لم يصرح به في المجربات ويقبل تركيب المنطرق عليه وإن أخذ منه ومن الاسفيداج كثلثه والزنجفر كسدسه ومن كل من الشب والنوشادر كعشره وسبك الكل بعد السحق
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340