تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٧٨
في معدنه بعد أربع سنين وهو حار يابس، الأسود في آخر الرابعة والأخضر في أولها والأصفر في وسط الثالثة والأحمر في آخرها والأبيض في أولها وكله يقتل الديدان ويحلق الشعر ويأكل اللحم الزائد ويذهب داء الثعلب بالراتينج وبياض الأظفار بالزفت والقمل وهوام البدن بالزيت والبواسير والبثور بدهن الورد وسائر الجراحات بالشحم والبرص والكلف والبهق بالعسل ولعقه بالعسل يخرج ما في الصدر من القيح والمواد العفنة وكذا البخور به مع لب الجوز والصنوبر والميعة وكذا السعال البارد المزمن والأحمر ببول الحمار يمنع نبات الشعر طلاء ويسمن البقر ويطرد الهوام بخورا والزرنيخ بعصارة حي العالم ومرارة الثور والشب طلاء يمنع أذى النار إذا مست والأحمر والأصفر بالشب وبول الصبى معجونين محروقين سنون بالغ في أكل اللحم الفاسد وإنبات الصحيح وبخرء العصافير يسقطان الثآليل عن تجربة بالصبر وحب البان المقشر وماء الكراث يسقطان البواسير ويلحمان كل قرح والمستعمل في التداوي ليس إلا الأصفر والأحمر وكله دواء الذخيرة إذا صعد حتى إن جل الأطباء حذر من استعماله من داخل وشربه يحدث وجع المفاصل وتغير الألوان وسواد الجلد والسل وعلاجه شرب الادهان والقئ باللبن والاحتقان بماء الأرز وطلاؤه في حلق الشعر يرخى ويضعف الشهوة وربما أكل البدن وتصلحه الكثيرا والخطمى والأجود أن يغلى ثم تطبخ الادهان في مائه حتى يذهب ويستعمل ذلك الدهن في الحلق فإنه ألطف وعلى القول بجواز استعماله تكون شربته دانقين وتجوز الشريف حيث جعلها مثلها وأن ذلك يستعمل أسبوعا وبدل الأصفر نصفه أحمر وبدل الزرنيخ مطلقا الكبريت [زرشك] الأمير باريس [زرنيخ خراساني] سم الفأر [زرد] وزردك العصفر [زرجون] معرب عن الكاف الفارسية الذهب ويطلق على كل أحمر [زرقون] السيلقون [زرافة] دابة بحرية تعيش في البر يداها أطول من رجليها وقيل برية مركبة التوليد لا نفع فيها هنا [زرزور] ما نقط بالسواد والبياض من العصفور لا نفع فيه هنا سوى روثه فإنه غمرة مجربة ويجلو الغشاوة [زعفران] بالسريانية الكركم والفارسية كركيماس ويسمى بالجساد والجاد والرعبل والدلهقان وهو نبات بأرض سوس وينبت كثيرا بالمغرب فأرمينية وهو يشبه بصل بلبوس وزهره كالباذنجان فيها شعر إلى البياض إذا فرك فاحت رائحته وصبغ وهذا الشعر هو الزعفران يدرك بأكتوبر ولا يعدو أصله في الأرض خمس سنين وهو لا يقيم أيضا وافر القوة أكثر منها ويغش مطحونا بالعصفر والسكر ويعرف بالطعم والغسل وقبل الطحن بشعر العصفر مصبوغا به وهو حار في الثالثة يابس في آخر الثانية يفرح القلب ويقوى الحواس ويهيج شهوة الباه فيمن أيس منه ولو شما ويذهب الخفقان في الشراب ويسرع بالسكر على أنه يقطعه إذا شرب بالميفختج عن تجربة وفى دهن اللوز المر يسكن أوجاع الاذن قطورا وفى الاكحال يحد البصر ويذهب الغشاوة والقروح والجرب والسلاق ولو قطورا بلبن الأتن أو النساء وإن حشيت به تفاحة وأدمن شمها صاحب الشوصة والبرسام والخناق برئ مجرب وبلا تفاحة يؤثر في ذلك تأثيرا قويا ويحبس الدم ذرورا ويلين الصلابات ويعدل الرحم طلاء واحتمالا وبصفار البيض يفجر الدبيلات ويقوى المعدة والكبد ويذيب الطحال شربا بنحو الكرفس ويسكن ألم السموم وبالعسل يفتت الحصى ويحلل ويدر الفضلات ولا يجوز مزجه بزيت ولا كلخ فيضعف ومع الفربيون يسكن النقرس وأوجاع المفاصل والظهر طلاء ومتى طبخ وتنطل بمائه مصروع أو كثير السهر شفى ومثقال منه بقليل ماء الورد والسكر يسرع بالولادة عن تجربة. ومن خواصه:
أن عشرة دراهم منه محررة الوزن إذا عجنت خرزة وعلقت على المرأة أسرعت الولادة وأسقطت
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340