تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٧٧
وكثرته تضر القلب ويصلحه البنفسج وشربته إلى مثقالين وبدله مثله ونصف درونج ونصفه حب أترج وثلثاه طرخشقوق [زرنب] يسمى الملكي ورجل الجراد وللناس فيه خبط حتى قيل في الفلاحة إنه ضرب من الآس وابن عمران إنه الريحان الترنجاني وإنه شجر بلبنان والصحيح أنه نبات لا يزيد على ثلثي ذراع مربع محرف له ورق أعرض من الصعتر وزهر أصفر يوجد بجبال فارس وهو الأجود حريف حاد بين الدار صيني والقرنفل وقد يوجد بالشام ولكنه لا حرافة فيه ويدرك ببشنس وتبقى قوته أربع سنين وهو حار في آخر الثانية يابس فيها أو في الأولى يطيب الرائحة ويزيل ما خبث منها ويصفى الصوت ويزيل البلغم ويهضم ويجشى ويحلل الرياح ويقوى الأعضاء الرئيسية كلها وفيه شدة تفريح حتى إن عصارة طرية تفعل فعل الخمر وتقاوم السموم وتحل عسر البول وبرد المثانة ويقع في الترياق وهو يصدع المحرور مع أنه يقطع الصداع سعوطا وتصلحه الكزبرة وشربته إلى درهمين وبدله الدار صيني أو الكبابة [زراوند] نبت مشهور يسمى باليونانية رسطولوخيا معناه دواء يبرئ المفاصل والنقرس والأندلس مهمقون وهو كثير الوجود بالشام كلها ويطول فوق ذراع مر الطعم وينقسم إلى مدحرج ردئ يسمى الأنثى عريض الأوراق له زهر أبيض يحيط بشئ أحمر قليل الرائحة والطويل دقيق الورق حاد عطري له زهر فرفيرى وأصله غليظ الساعد إلى الإصبع بحسب الأراضي، وأما المدحرج فليس له إلا غصون دقاق وأما أصله فكالسلجمة وأصغره كصفار البيضة استدارة ولونا ويدرك كل منهما بشمس السرطان وتبقى قوته سنتين ثم يفسد بالتأكل والسوس لرطوبة فيه فضلية على حد ما في الزنجبيل وهو حار يابس في آخر الثانية والطويل الذكر في الثالثة أو حرارة الأنثى في الأولى وهو على الاطلاق محلل يقطع البلغم والرياح والسدد ويدر الفضلات ويحلل ورم الطحال والكبد ويفتت الحصى ويخرج الديدان وينفع النافض وكذا الحميات ويختص الطويل بقتل القمل مطلقا حيث كان وتنقية الدرن والكلف والجرب والحكة مع الزرنيخ الأحمر والميويزج وبعض الادهان مجرب ويلحم القروح مع السوسن الاسمانجونى شربا وطلاء وينقى الأرحام مع المر ويسقط الأجنة ويدر الدم ولو فرزجة ويسكن لدغ العقرب وهو يضر الكبد ويصلحه العسل وشربته إلى درهمين ويختص المدحرج بإزالة الربو والسعال وما في القصبة من الاخلاط الغليظة والوسواس والجنون والصرع ويشارك الطويل فيما سبق والجل يرى أن المدحرج أشد نفعا في الباطن وذاك بالعكس ولم يثبت ذلك وهو يضر الطحال ويصلحه العسل وشربته إلى درهمين وكل من نوعي الزراوند بدل عن الآخر وقل بدلهما المثل من الزرنباد والنصف من البسباسة والثلث من القسط وذلك الكل بدل المدحرج خاصة وقيل إن من الزراوند قسما ثالثا بينهما وألحقه قوم بالطويل وهذا هو الظاهر لما مر اختلافه بحسب الأرض [زرنيخ] يسمى قرساطيس باليونانية ومعناه كبريت الأرض لأنه في الحقيقة كبريت غلبت عليه الغلاظة ويسمى العلم بلسان أهل التركيب وهو من المولدات التي لم تكمل صورها وأصله بخار دخاني صادف رطوبة في الاغوار فانطبخ غير نضيج وهو خمسة أصناف وهو أشرفها كثير الرطوبة واللدونة كأوراق الذهب يلين كالعلك ويتفكك في الدق وله بريق إلى الذهبية وأحمر قليل الرطوبة سريع التفرك يليه في الشرف وأبيض يسمى زرنيخ النورة وداء الشعر وهذا أوطى الأنواع وأخضر أقلها وجودا ونفعا وأسود أشدها حدة وأكثرها كبريتية وفيه شدة إحراق وحلق للشعور أكال وكل الزرنيخ يتكون بجبال أرمينية وجزائر البندقية وتبقى قوته سبع سنين ويتم
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340