تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٧١
اللؤلؤ والسكر مثل الماميران وينخل ويرفع [رند] هو الغار وقيل الآس البرى [رهشة] الطحينة [روبيان] اسم لضرب من السمك يكثر ببحر العراق والقلزم أحمر كثير الأرجل نحو السرطان لكنه أكثر لحما والروم تعرفه بأبو جلنبو وهو مدمج فإذا رمى في ماء حار خرجت منه أعضاء كثيرة وهو حار في الثانية رطب في الثالثة يسخن ويولد دما جيدا ويصلح الرحم ويعين على الحمل أكلا واحتمالا ويهيج الشهوة خصوصا بدهن الجوز وكذلك المملوح منه وقيل إنه يخرج الديدان ضمادا على السرة ولم يصح وإذا غلى بزيت وتدهن به حلل وجع المفاصل والنقرس والأورام الصلبة وهو يضر المحرورين وتصلحه الربوب الحامضة [رؤوس] تختلف باختلاف حيواناتها وأجودها رؤوس الطيور وأجود رؤوس الطيور رؤوس العصافير تزيد الماء وتهيج الشهوة وتصلح الأدمغة وتزيل الشقيقة ونحوها وتقع في معاجين ضعف الباه فالحمام للمحرورين فالدجاج مطلقا وما عداها ردئ ورؤوس المواشي مختلفة الاجزاء وأجودها لحم الخدين لكن ينبغي تعاطيه بنحو الدار صيني والملح ثم العينان وينبغي أن يزاد في ملحها ثم الدماغ ويؤكل بالخردل وكذا اللسان وأما الغضاريف فرديئة جدا وجميع الرؤوس لا خير فيها فإنها إن خصبت وهيجت الشهوة تولد البخار الغليظ والصداع وضعف المعدة وسوء الهضم خصوصا في البلاد الحارة الرطبة كمصر. وأما الحقنة برأس الضأن وكوارعها فتسمن جدا وتهيج الشهوة وترطب الأبدان الجافة ورؤوس الكلاب إذا أحرقت نفعت من شقوق المقعدة والبواسير ونزف الدم مجرب ويليها في ذلك رؤوس السمك وإذا طبخت الرؤوس وكب طبيخها على الرأس حارا منع النزلات والصداع [روسختج] ويقال راسخت أول من اصطنعه الأستاذ أبقراط ثم فشا في الناس وأجوده القطع الغليظة الغبر بين حمرة وسواد وأردؤه الأبيض والكمد وهو حار في آخر الثانية يابس في آخر الثالثة من أكبر عناصر الاكحال وأدوية العين وشربه ينفع من الاستسقاء والماء الأصفر لكنه يضر المعدة ويصلحه الشمع والشيرج وشربته ربع درهم وبدله الاقليميا. وصنعته: أن يصفح النحاس رقاقا ويطبق في قدر وبين طباقه ملح وكبريت أو شب وكبريت والجميع كعشر النحاس ويسد ويودع في الاتون أسبوعا ومن أراد العجلة أذاب النحاس وذر عليه المذكور وأطفأه في الخل مرارا يكون جيدا [روشنايا] معناه مقوى البصر باليونانية وجابر الوهن السريانية ويطلق على المرقشيثا نفسها وينسب اختراعه إلى فيثاغورس وقد شكا إليه أرسطيديوس صاحب صقلية ضعف البصر فبرئ وهو مشهور في الاكحال بالبيمارستانات وقوته تبقى زمنا طويلا ولا يتقيد استعماله بوقت ولكنه كثيرا ما ينفع في المرض البارد لأنه حار في الثالثة يابس في الثانية ينفع من ضعف البصر والظلمة والعشا بالمهملة والمعجمة والسلاق والدمعة والسبل والجرب والظفرة. وصنعته: روسختج ملطف الحرق مغسولا خمسة عشر مرة بماء حار مجففا شادنج أو مغناطيس محرق بدله وهو أجود مغسول كل منهما كالنحاس من كل خمسة دراهم نوشادر صبر دار فلفل زعفران لؤلؤ من كل درهم زبد بحر كابلي زنجار من كل نصف درهم إقليميا فضية مرقشيثا فضية من كل ربع درهم بورق أرمني كذلك وفى نسخة الاقليميا اثنان فإن كان هناك مزيد برد أضيف إليه فلفل ربع درهم أو استرخاء فإثمد ملطف درهمان أو بياض فملح أندرانى درهمان أو ضعف في الأجفان فسنبل درهم ونصف وفى نسخة قرنفل وزنجبيل من كل درهم بلا شرط والأصح أنهما جيدان إن كان البرد متوفر الشروط زمنا وسنا ومزاجا وكثيرا ما يحذف اللؤلؤ من هذه فلا تعتمد غير ما ذكرناه، تنخل هذه وترفع مصونة من الغبار وتستعمل بالشروط المذكورة
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340