تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٦٨
الشمس مجرب وأنه إذا نثر في البواسير قلعها وإن سحق بوزنه من قرن المعز وطلى بذلك الحديد وطفئ في ماء وملح صار ذكرا [رخام الطين] قيموليا [رشاد] الحرف [رصاص] يطلق على الاسرب والقلعي يخص باسم القصدير الاسرب هو المراد إذا أطلق هذا الاسم وهو أردأ المعادن المنطرقة وأقصرها نضجا وتوليده يقع بشرف زحل ويستمر كمال نضجه بمروره مستقيما وذلك حادى عشري درجة الميزان كذا قيل وعندي فيه نظر للزوم قلته حينئذ والأصح أن توليده بالمشاركة في الكواكب كما سيأتي ويكون عن زئبق وكبريت رديئين والغلبة للأول ومن ثم يشاهد حال دورانه لعدم نار تحميه وهو بارد في الثالثة رطب في الثانية ويكون عنه مولدات كثيرة كالاسفيداج والاسرنج ومتى حك في الادهان عدلها وبلغها ما يراد منها كالودع مع نحو الكزبرة وحى العالم وحبس المواد والنزلات مع نحو البنفسج والورد ويكتحل به فيقلع الحمرة والسلاق وغلظ الجفن ويستخرج بمراوده الزئبق إذا كب في الاذن وهى حيلة شريفة تخلص من القتل وإذا سحل وغسل حتى لم يسود الماء أدمل الجراح وألحمها وقطع الدم وإن نثر على الحكة والدماميل نفعها ووضعه على الخراج والبثور والأورام البلغمية يذهبها ويقطع الاحتلام والانعاظ وشهوة الجماع ربطا على الظهر والعانة بالطبع لا بالخاصية كما زعم. ومن خواصه: أن الأشجار إذا طوقت به حفظ الثمر من السقوط وأن التختم به مهزل مسقط للقوى وأن خمسة دراهم منه إذا دفنت تحت وسادة لم يعلم صاحبها أرته الأحلام الرديئة وسعين مثقالا منه محررة إذا صفحت ودفنت في كوز جديد وسط أشجار وزحل في الشرف منعت المضار مطلقا وأن اللبن الحامض بالكمون يبقيه فان سحق بعد ذلك بقاطر الخل والزاج حتى يتشمع ألحق الأول بما يناسبه أوزانا نسبية مجرب [رطب] سادس مرتبة من ثمر النخل على ما سبق تفصيله وهو أجناس كثيرة أجوده الأصفر الكثير اللحم الرقيق القشر الصغير النواة الصادق الحلاوة وأردؤه الأسود وأعدله الأحمر وهو حار في الثانية يابس في الأولى يحرق البلغم ويذيبه ويقطع البرد ويسمن سمنا عظيما باللوز إذا لوزم ويصلح الهزال العارض في الكلى وبرد الظهر ويحرك الشهوة في المبرودين خصوصا المربى، وهو يولد السوداء والسدد والفضول الغليظة ويضعف الكبد واللثة ومزاج المحرورين وتصلحه الحوامض والسكنجبين والخيار وينبغي لمن ولد في غير بلاده التي ينبت بها تقليل أكله ما أمكن وكذلك ضعيف الدماغ [رطبة] الفصفصة [رعى الإبل] ويسمى مرعاويلا ويعرف عندنا بشوك الجمال وهو نبت له ساق أغلظ من الإصبع وأوراق دون أوراق البطم شائكة وزهر وبزر كالشبت إلا أن بزره مشقوق الوسط وبه يفرق بينه وبين الاطريلال وهو حار يابس في الثالثة يفتح السدد ويزيل الاخلاط الباردة والرياح الغليظة ويقاوم السموم والإبل إذا شمت تقصده فيخلصها سريعا فلذلك سمى رعيها، وإذا لطخ بالخل على الأورام الباردة أزالها كيف كانت وإن مضغ سكن وجع الأسنان وحل عسر النفس وهو يصدع المحرورين ويضر الكلى ويصلحه الصمغ وشربته إلى مثقالين وبدله الوخشيزك [رعى الحمام] هو قاسطاريون ويسمى بمصر ساق الحمام وهو نبت ذو أصل واحد نحو شبر أحمر ورقه إلى السواد وبعض الصباغين يعمل به ما يعمل بالفوة والحمام يألفه رعيا ومقيلا ويكثر عند المياه ويجتنى ببابه يعنى آيار وهو حار يابس في الثانية مجفف يدمل القروح ويمنع سعيها وإذا شربته المرأة أدر الحيض واحتماله فرزجة يقطع أمراض الرحم وهو يضر الكلى وتصلحه الكثيرا وشربته إلى درهمين وبدله الفوة [رعى الحمير] شوك كأنه الباذا ورد إلا أنه حاد حريف يحكى الرشاد رائحة وطعما وإذا أصاب الحمير نفخ أو شئ مؤلم قصدته فتشفى بأكله وهو حار يابس في الثالثة ينفع
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340