تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٦٥
الشبيه بلحم البقر الذي إذا مضغ صبغ زعفرانيا فالتركي لا لأنه ينبت بالترك لما سمعت ولكنه علم وهو خفيف زادت صفرته على حمرته قليل الرائحة فالزنجي وهو أسود طيب الرائحة صلب براق باطنه إلى الصفرة فالخراساني ويقال له الشامي وراوند الدواب وهو قطع خشبية لها قتمة وكثافة وكله قليل الإقامة لرطوبته الفضلية تسقط قوته في دون السنة ويحفظه الماميران وهو حار يابس في الثانية أو يبسه في الأولى أو حره في الثالثة محلل مفتح مقطع وينفع برد الكبد والمعدة وأنواع الاستسقاء واليرقان والطحال والكلى ويقطع الحميات بالخاصية والحرارة الغريبة ويبرد بالعرض لشدة تحليله ومن ثم تعتقد العامة برده وهو يقطع السم خصوصا العقرب والسعال المزمن والربو والسل والقرحة وينشف القرحة النازفة وإذا مزج بالصبر والكابلي وغاريقون وحبب نقى الدماغ من سائر أنواع الصداع كالشقيقة والدوار والطنين والسدد وأزال التوحش والجنون والرمد الكائن عن النزلات خصوصا بالراسن شربا وسعوطا ويقطع الجشاء وفساد الأطعمة والتخم وإن أخذ مع القابضة كالسنبل والانيسون قطع النزف والمغص الشديد ومع المسهلات استأصل شأفة الخلط ومع السكنجبين يفتح السدد ويفتت الحصى ويزيل الفواق والفتوق والنفث الملون وأمراض المثانة والرحم والنافض والكزاز شربا والسقطة والضربة والأورام غير الحارة مطلقا والخراساني ينفع في أكثر الانسان نفع الصيني فيه وهو يضر السفل ويصلحه الصمغ وشربته إلى مثقال وبدله مثله ونصفه ورد منقى وخمسه سنبل [رازيانج] هو الانيسون ويسمى الشمار بالشام ومصر والشمرة بحلب والبسباس بالمغرب وتعرفه الصيادلة بمصر الآن بالعريض وكأنه احتراز من الانيسون وهو برى وبستاني والكل معروف عطري ذكى الرائحة يوجد بمصر في غالب الأزمنة وعندنا في الربيع وهو حار في الثانية يابس في آخر الأولى أو رطب فيها، ينفع من الخفقان والغشى بلسان الثور مجرب ومن السعال والربو وعسر النفس بالبرشاوشان وبالتين يحلل الرياح الغليظة والقولنج ووجع الجنب والخاصرة ويجفف الرطوبات حيث كانت ويعقل ويدر البول والحيض وينقى الرحم والمثانة والاخلاط اللزجة بلطف والسموم ويحد البصر رطبا ويابسا أكلا وكحلا وقد مرت قصة الحية معه في صدر الكتاب وأهل مصر تستحلبه مع عرق السوس ولب العبدلي من البطيخ ويشرب فيجشى ويحلل الرياح ويصلح المعدة وقد نقل في التجارب أن استعمال نصف درهم منه مع السكر كل يوم من أول الحمل إلى أول السرطان كل عام أمان من سائر الأمراض، وفى التجارب أن عصارته مع مرارة الحدأة في الزجاج إذا علقت في الشمس ثلاثة أسابيع أبرأت من السم كحلا بالخلاف ويمنع نزول الماء، وهو يفتت الحصى ويزيل الحميات والفواق والبهر وخبث النفس والصداع البارد ويقطع الأبخرة الرطبة ويطلى به فيحلل الأورام ومحروقه يمنع انتشار القروح وهو يصدع المحرور ويصلحه السكنجبين [راتينج] صمغ الصنوبر ويقال راتيلج [رازقي] السوسن الأبيض ويطلق على الزنبق [راتج] النارجيل [رأى] نوع من السمك [رامهران] دواء مركب من صناعة بعض حكماء الفرس أضربنا عنه لقلة نفعه وكثرة أجزائه [رامك] يوناني من تراكيب جالينوس نقل في كتبه الموثوق بها وأجوده الضارب إلى الحمرة النضيج الطيب المحكم التركيب والتقريص ويعرف بين الصيادلة بسك المسك وقد يقال السك بلا إضافة وله دخل في الأعمال الروحانية وغيرها وهو بارد في الثالثة يابس فيها أو في الثانية يقطع الاسهال المزمن والدوسنطاريا والنزف والذرب والسعال وأوجاع الصدر وضعف المعدة والكبد والكمتة ويجفف القروح شربا وطلاء ونقل تفتيته للحصى ولم أجربه وإذا مزج بالحناء سود الشعر وقتل القمل وضماده يشد الجلد المسترخى ويحبس العرق ويذهب العفونة
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340