تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٦٣
درهم وبدلها مثلها رامك [ذنب السبع] أو اللبوة نبت مثلث الساق يستدير كلما ارتفع ولا يجاوز ذراعين مشوك بأوراق كلسان الثور يحف أوراقها شوك صغار ويسير زغب إلى بياض وفيه رؤوس مستديرة ويقوم في وسطها كالصوف وتدرك باغشت واستنبر وتبقى قوته نحو ثلاث سنين إذا جفف في الظل وهو بارد في الثانية يابس في الأولى فيه قبض وإدمال وهو ترياق الورم حتى تعليقا وأهل البربر والزنج يعظمونه لذلك ويجبر الكسر شربا ولصوقا وعصارته تشد الأجفان المسترخية ويطلى مع الاقليميا والماميثا فيسكن المفاصل حالا وهو يصدع وتصلحه الكزبرة وشربته إلى درهم وبدله عنب الثعلب [ذنب الحردون] نبت دقيق الأصل إلى بياض يتفرع عنه أغصان قصبية تنتهى استدارتها إلى دقة وأوراقه متباعدة وزهره وما يخلف من الحب كالرشاد إلا أنه مر الطعم يكون بالشام وفلسطين ويدرك ببؤونة وتبقى قوته عشر سنين وقد يسمى عرق النور عند أهل الشام وهو حار في الثانية يابس في الثالثة عصارته تقلع البياض قطورا وكذا الكحل بأجزائه ورأيت قوما تمره في أعينها صحيحا ويدعون أنه يحد البصر وإذا شرب قبل الخوف من الماء للمكلوب أبرأه ويسكن المغص والرياح الغليظة ويقطع الدم والطحال وهو يضر الكلى ويصلحه النشا وشربته إلى درهم وبدله بخور مريم مثل ربعه [ذنب الثعلب] لسان الحمل [ذنب الحيوان] كله لا خير فيه بحال وطرف ذنب الإبل دواء من الذخائر [ذهب] رئيس المعادن المطبوعة كلها تطلبه في تكوينها فتقصر بها الآفات والعوارض وهو لا يطلب غير رتبته وتكونه من هيولانية الزئبق والكبريت الخالصين على نحو ثلث من الأول وثلثين من الثاني ومؤلفهما قوة صابغة وفاعلها الحرارة وباقي العلل معلومة ويبتدأ تكونه بشرف الشمس مقابلة للمريخ مسعودة ببرمهات أعنى مارس ويتم بفبراير وأجوده الكائن بقبرص ثم جبال الحبشة وأطراف الهند وأوسطه المصري وأردؤه الأنطاكي واختلافه بحسب غلبة الزئبق وقد ينزل جيده بمزج الفضة منزلة أنواعه الأصلية وقد ترفع أنواعه الخسيسة بالعلاج إلى أرفعها إذا أتقن جلاؤها وأجودها ما يرفعه الزاج والبارود متساويين والشب والملح على نحو النصف إذا أحكم ذلك بنحو الدفلى والآس وهو أصبر المنطرقات على سائر الآفات ويبقى إلى آخر الدهر من غير تطرق تغير وقيل الندى يفسد لونه وإن نخالة القمح تحفظه وهو معتدل مطلقا وقيل حار رطب في الأولى باطنه كظاهره يقطع الخفقان والغثيان ومبادى الاستسقاء والطحال واليرقان وضعف الكلى وحصى المثانة والحرقة وأنواع البواسير والوسواس والجنون الجذام وأمراض اليابسين شربا والصداع والهموم مطلقا ويجلو البياض والسبل وغلظ الجفن والغشاء والكمتة كحلا ويفرح مطلقا ويمنع التابعة وأم الصبيان والداحس ووجع المفاصل تختما ووجع الأكلة ووجع الأسنان إذا نبشت به والبخر مسكا في الفم وإذا مرت مراوده في العين قوت البصر ومنع أوجاع العين والرمد وإذا مسحت به الآذان قوى السمع وأخرج ما فيها من الرطوبات والذهب الموروث إذا كبس به الغرب وبواسير الماق أزالها مجرب وإذا حلت سحالة الذهب واللؤلؤ بماء الانرج وشربت قطع الجذام مجرب وكذا الزحير والدوسنطاريا وطلاؤه يزيل داء الحية والثعلب والبرص والبهق ونحوه من الآثار وكل ذلك عن تجربة وإذا سبك مثقال منه بوزنه من الفضة والقمر والشمس في برج ناري وإن اتفقا كان أولى وحمل على الرأس في خرقة حمراء منع الخوف والخيالات والصرع والاختناق بالخاصية وإذا عمل شريط منه ولف سبع لفات على اليد منع الأحلام الرديئة وإسقاط النساء ومتى حل بالنوشادر فقط وشرب أخرج السم مجرب وإن طلى حلل الأورام أو قطر في العين أزال كل علة وقالوا لا ضرر فيه وقيل يضر المثانة ويصلحه العسل وشربته إلى قيراط ونصف. ومن خواصه: أن الحبة
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340