خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٦
أي: ألف فارس ملجم فرسه وروي بفتحها أي: ألف فرس ملجم. والفرس مما يذكر ويؤنث.
* فشد ولم تفزع بيوت كثيرة * لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم * أورد ابن هشام هذا البيت في المغني على أن حيث قد تجر بغير من على غير الغالب.
وقوله: فشد.. الخ أي: حمل حصين على ذلك الرجل من عبس فقتله. ولم تفزع بيوت كثيرة أي: لم يعلم أكثر قومه بفعله. وأراد بالبيوت أحياء وقبائل. يقول: لو علموا بفعله لفزعوا أي: لأغاثوا الرجل المقتول ولم يدعوا صينا يقتله. وإنما أراد بقوله هذا ألا يفسدوا صلحهم بفعلة.
وروي: ولم يفزع بيوت بالبناء للمفعول. قال الخطيب: أي: لم يفزع أهل بيوت ثم حذف يقول: شد على عدوه وحده فقتله ولم يفزع العامة بطلب واحد أي: لم يستعن عليه بأحد وإنما قصد الثأر. وقيل: معناه أي: لم يعلموا به. وروي: ولم ينظر بيوتا أي: لم يؤخر أهل بيت ورد بن حابس في قتله لكنه عجل فقتل هذا الرجل.
يقال: أنظرته بالألف أي: أخرته. وروي أيضا: ولم ينظر من نظرت الرجل. أي: انتظرته.
وقوله: لدى حيث الخ أي: حيث كان شدة الأمر يعني موضع الحرب و أم قشعم هي الحرب ويقال: هي المنية. والمعنى أن حصينا شد على الرجل العبسي فقتله بعد الصلح وحيث حطت رحلها الحرب ووضعت أوزارها وسكنت. ويقال: هو دعاء على حصين أي: عدا على الرجل بعد الصلح وخالف الجماعة فصيره الله إلى هذه الشدة ويكون معنى ألقت رحلها على هذا ثبتت وتمكنت.
وقيل: أم قشعم: كنية العنكبوت وقيل: كنية الضبع. والمعنى: فشد على
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»