خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٨
قال الأعلم: وأول من كنى بالأظفار عن السلاح أوس بن حجر في قوله:
* لعمرك إنا والأحاليف هؤلاء * لفي حقبة أظفارها لم تقلم * * وبنو جذيمة لا محالة أنهم * آتوك غير مقلمي الأظفار * أي: ليس سلاحهم بناقص وقال الزوزني: قوله لم يقلم يريد أنه لا يعتريه ضعف ولا يعيبه عدم شوكة كما أن الأسد لا تقلم براثنه * جريء متى يظلم يعاقب بظلمه * سريعا وإلا يبد بالظلم يظلم * جريء بالجر صفة لأسد المراد به حصين بن ضمضم ويجوز رفعه ونصبه و متى يظلم و إلا يبد كلاهما بالبناء للمفعول. و يعاقب و يظلم بالبناء للفاعل. و الجريء: ذو الجراءة والشجاعة. يقول: هو شجاع متى ظلم عاقب الظالم بظلمه سريعا وإن لم يظلمه أحد ظلم الناس إظهارا لعزة نفسه وشدة جراءته. و سريعا: حال أو صفة مصدر أي: يعاقب عقابا سريعا.
وقوله: وإلا يبد الأصل فيه الهمز من بدأ يبدأ إلا أنه لما اضطر أبدل من الهمزة ألفا ثم حذف الألف للجزم وهذا من أقبح الضرورات ولهذا أورده الشارح المحقق في أول شرح الشافية.
وحكي عن سيبويه: أن أبا زيد قال له: من العرب من يقول قريت في قرأت
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»