النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ١١
وفي التهذيب عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: (كان رسول الله (ص) ينام ما شاء الله فإذا استيقظ جلس، ثم قلب بصره في السماء، ثم تلا الآيات من آل عمران:
(ان في خلق السماوات والأرض) ثم يستن، ويتطهر، ثم يقوم إلى المسجد، فيركع أربع ركعات على قدر قراءته.. ركوعه وسجوده على قدر ركوعه. يركع حتى يقال متى يرفع رأسه؟ ويسجد حتى يقال متى يرفع رأسه ؟ ثم يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله ثم يستيقظ فيجلس فيتلو الآيات من آل عمران، ويقلب بصره في السماء ثم يستن ويتطهر ويقوم إلى المسجد فيوتر ويصلي الركعتين ثم يخرج إلى الصلاة) (7).
وعن عروة بن الزبير قال: (كنا نتذاكر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اعمال أهل بدر وبيعة أهل الرضوان فقال أبو الدرداء: الا أخبركم بأقل القوم مالا وأكثرهم ورعا واجتهادا في العبادة؟ قالوا: من؟ قال: علي بن أبي طالب (ع) رأيته في حائط بني النجار يدعو، ثم انغمر في الدعاء فلم أسمع له حسا وحركة، فقلت: غلب عليه النوم لطول السهر، أوقظه لصلاة الفجر فأتيته، فإذا هو كالخشبة الملقاة، فلم يتحرك، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون مات والله علي بن أبي طالب (ع).
فأتيت منزله مبادرا أنعاه إليهم، فقالت فاطمة (ع): يا أبا الدرداء، ما كان من شأنه وقصته فأخبرتها الخبر فقالت: هي والله يا أبا الدرداء الخشية التي تأخذه من خشية الله، ثم أتوه بماء فنضحوا على وجهه فأفاق، ونظر
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»