النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ١٥
الكعبة من الليل وهو يصلي فأطال القيام حتى جعل مرة يتوكأ على رجله اليمنى ومرة على رجله اليسرى ثم سمعته يقول بصوت كأنه باك: يا سيدي تعذبني وحبك في قلبي؟ اما وعزتك لئن فعلت لتجمعن بيني وبين قوم طالما عاتبتهم فيك) (16).
وان تعجب فعجب ان تحرص سيدتنا زينب بنت علي (ع) ان لا تفوتها نافلة الليل حتى ليلة الحادي عشر من محرم على مقربة من الأجساد الطاهرة.
فقد روي أن سيدتنا زينب بنت أمير المؤمنين (ع) (17) ما تركت تهجدها لله تعالى طوال دهرها حتى ليلة الحادي عشر من المحرم.
وروي عن زين العابدين (ع) قال: (رأيتها تلك الليلة تصلي من جلوس).
وعن الفاضل البيرجندي عن بعض المقاتل المعتبرة عن مولانا السجاد (ع) انه قال: (ان عمتي مع تلك المصائب والمحن النازلة بها في طريقنا إلى الشام ما تركت نوافلها الليلية) (18).
وقالت فاطمة بنت الحسين (ع): (واما عمتي زينب فأنها لم تزل قائمة في تلك الليلة (اي العاشر من المحرم) في محرابها تستغيث إلى ربها، فما سكنت لنا عين ولا هدأت لنا رنة). (19).
وروى الشيخ جعفر النقدي رحمه الله عن بعض المتتبعين للإمام السجاد (ع) انه قال:
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»