هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ١٧٣
حسب تصريح إنجيلي متى ولوقا، نزل على الحواريين عندما بعثهم المسيح (عليه السلام) للتبشير والتبليغ (أنظر متى: 10 - 11) (لو: 10 - 11).
5 - ويقول ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة... وهذا يؤيد أن يكون المبشر به نبيا إذ لو كان المراد هو روح القدس، فهو نزل في يوم الدار على الحواريين حسب زعمهم، فما وبخ اليهود الذين لم يؤمنوا به أصلا، لعدم رؤيتهم إياه.
ولم يوبخ الحواريين لأنهم كانوا مؤمنين به.
6 - ويقول ومتى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية. وهذا يتناسب مع كون المبشر به نبيا خاتما، صاحب شريعة متكاملة، لا يتكلم إلا بما يوحى إليه، وهذه كلها صفات الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (1).
وأكتفي بهذه القرائن على أن المحققين قد ذكروا قرائن أخرى كثيرة تثبت أن المراد من المبشر به هو النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن أراد التوسع فليطالع كتبهم (2).
وختاما لهذا المختصر أنقل قصة ذكرها مؤلف كتاب أنيس

(1) الإلهيات ج 3 ص 450 - 452.
(2) من أراد التفصيل فليرجع إلى كتاب أنيس الأعلام في نصرة الإسلام ج 5 ص 139 - 172.
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست