نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٠٢
تقدم عمر بن الخطاب من أمير المؤمنين عليا وقال له مداعبا " بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم " وتلك حقيقة (1).
وأصبح يوم الغدير عيدا عاما للمسلمين في الأزمنة المتقادمة (2). وحديث الغدير قد بلغ مرتبة التواتر عن طريق علماء أهل السنة، وألفت فيه المؤلفات منها كتاب الولاية لابن حجر الطبري وكتاب الولاية لأبي العباس بن أحمد بن عقدة المتوفى 333 ه‍ وكتاب ابن روى حديث غدير خم لأبي بكر الحصابي المتوفى 355 ه‍ والدارقطني المتوفى في 385 ه‍ له جزء في طريق حديث الغدير وكتاب الدراية في حديث الولاية لأبي سعد السجستاني المتوفى 477 ه‍ وكتاب دعاة الهداة إلى أداء حق الموالاة لأبي القاسم عبيد الله الحنفي المتوفى 490 ه‍...... الخ. وقد روى حديث الغدير من الصحابة 116 صحابيا ورواه 84 من التابعين، وروى حديث الغدير كل علماء أهل السنة وأخرجوه في كتبهم على اختلاف طبقاتهم ومذاهبهم من القرن الثاني الهجري حتى القرن الرابع عشر الهجري وعددهم 360 عالما كما ذكر الأميني في كتاب الغدير.
ويكفي أن عمر بن الخطاب تقدم وهنأ عليا يوم الغدير قائلا له: " هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة "

(١) راجع تاريخ دمشق ترجمة الإمام علي لابن عساكر الشافعي ج ٢ ص ٧٥ ح ٥٧٥ و ٥٧٧ و ٥٧٨ وراجع مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص ١٨ ح ٢٤ وراجع المناقب للخوارزمي الحنفي ص ٩٤، وراجع تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٨ ص ٢٩٠ وراجع شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج ١ ص ١٥٨ ح ٢١٣، وراجع سر العالمين لأبي حامد الغزالي ص ٢١، وراجع إحقاق الحق ج ٦ ص ٢٥٦ وراجع الغدير للأميني ج ١ ص ١٣٢ وراجع فرائد السمطين لابن الخوارزمي ج ١ ص ٢٧٧.... الخ.
(٢) وقد نقله العلامة الأميني في كتاب الغدير ج ١ ص ٢٦٧ نقله عن الآثار الباقية في القرون الخالية للبيروني ص 334 وراجع مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 44 ووفيات الأعيان لابن خلكان ج 1 ص 60 ترجمة المستعلي بن المنتصر و ج 2 ص 223 في ترجمة المستنصر العبيدي.
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331