مساحة للحوار - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٧٨
2 - بأن النظام السياسي الإسلامي الذي أنزله الله على عبده وطبقه، خلال عهد دولة النبوة المبارك، ليس هو نظام الخلافة التاريخي، فالخلافة تعني خلافة النبي، فإذا كان نظام الخلافة هو النظام السياسي الإسلامي كما تزعم شيعة الخلفاء، فما هو النظام السياسي الذي طبقه النبي؟ وهل يجوز للمسلمين أن يتجاهلوا عصر دولة النبي، ومفاهيمها وبناها الدستورية، وأن يتمسكوا بمفاهيم دولة الخلافة وبناها؟ وهل يجوز لهم أن يقتدوا بالخلفاء ويتخذونهم قدوة لهم، ويتركوا رسول الله وقد أمروا بأن يجعلوه قدوتهم وأسوتهم الحسنة؟ فهذه مخالفات صريحة للنصوص الشرعية القاطعة! قد يقال إن الخلفاء قد اقتدوا برسول الله ونحن نقتدي بهم! والجواب إنه لو كان جميع الخلفاء قد اقتدوا حقا " برسول الله لما آلت الأمور الإسلامية إلى ما آلت إليه!! ثم إن الرسول والخلفاء قد انتقلوا إلى جوار ربهم، فبدلا " من تقليد الخلفاء والاقتداء بهم لماذا لا نقلد الرسول ونقتدي به أليس هو الأولي؟ أليس هو الأصل؟ نحن لا ندعو إلى تجاهل تجربة دولة الخلافة، لكن هذه التجربة لا ينبغي أن تغني عن (تجربة النبوة) أو تحل محلها! فليس هنالك ما يمنع من دراسة تجربة الخلفاء، والاستفادة مما كان صالحا " منها ونبذ ما كان طالحا على ضوء المعارف التي اتضحت، وبالمقاييس الشرعية المجردة ومن دون مواقف وأفكار وميول مسبقة! وفي هذا السياق فإننا نطلب من شيعة الخلفاء أن يفرقوا بين دولة النبوة ودولة الخلافة، وأن يتوقفوا عن تسويق الدولتين معا "، واعتبار هما وجهين لشئ واحد مع أن دولة النبوة شئ ودولة الخلافة شئ آخر!
3 - لم يعد مقبولا " قول شيعة الخلفاء: إن المنهاج التربوي والتعليمي الذي اخترعته دولة البطون، وسخرت جميع مواردها لجعله عقيدة للرعية هو نفسه دين الإسلام الذي أوحاه الله لعبده. ولم يعد مقبولا " لتسويق الاثنين معا " وإظهارهما بمظهر الوجهين للشئ نفسه، مع أن منهاج دولة البطون شئ ودين الله الحنيف شئ آخر.
4 - كذلك لم يعد مقبولا " قول شيعة الخلفاء: إن النصوص الشرعية التي أنزلها الله تعالى وأوحاها لعبده وتفسير الخلفاء وشيعتهم وفهمهم لهذه النصوص
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 قصة تأليف الكتاب 7
3 شكوى صديق 7
4 الرغبة في المعرفة 7
5 خطة الحوار 8
6 الحوار في الكتاب 8
7 الباب الأول مفهوم الشيعة والتشيع الفصل الأول: معنى كلمة شيعة 13
8 الفصل الثاني: معنى كلمة شيعة في السياق التاريخي 21
9 الفصل الثالث: تدبير النبي وتدبير الشيع العربية 31
10 الفصل الرابع: شيعة أهل بيت النبوة، تكون وفرق 41
11 الباب الثاني الإمامة بعد وفاة النبي الفصل الأول: التنكر لنصوص الإمامة 73
12 الفصل الثاني: النصوص الشرعية الدالة على خلافة علي وإمامته 91
13 الباب الثالث عقيدة كل من الشيعة والسنة في جمع القرآن الكريم وذات رسول الله والأئمة من بعده، ومصادر التشريع الفصل الأول: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم 105
14 الفصل الثاني: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في رسول الله محمد (ص) والأئمة من بعده 115
15 الباب الرابع نظرية عدالة الصحابة الفصل الأول: نظرية عدالة الصحابة عند الخلفاء وشيعتهم 129
16 الفصل الثاني: الصحابة والصحبة في مفهوم أهل بيت النبوة وشيعتهم 167
17 الباب الخامس التقية والمتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة الفصل الأول: التقية 177
18 الفصل الثاني: المتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة 185
19 الباب السادس الاختلافات الفقهية بين شيعة أهل بيت النبوة، وشيعة الخلفاء (أهل السنة) الفصل الأول: الوضع الأمثل وبذور الاختلاف 199
20 الفصل الثاني: محاولة لتقديم الإسلام في جو الخلاف والاختلاف 207
21 الفصل الثالث: نماذج من الخلاف والاختلاف بين المسلمين 219
22 الباب السابع الدعوة إلى وحدة المسلمين الفصل الأول: أسباب الخلاف والاختلاف 235
23 الفصل الثاني: منهاج دولة البطون التربوي والتعليمي 243
24 الفصل الثالث: من هم المراجع بعد الصحابة وسقوط دولة البطون؟ 257