مساحة للحوار - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٧٧
أمر بألا يدفن في مدافن المسلمين؟ أو أن لا يؤاكل ولا يشارب؟ ولكن لا تعجب، فمحمد يمثل الدين الحنيف بكل سماحة وروحه ومعانيه; وشيعة البطون ومخترعو الحصانة والعقوبات يمثلون الميول الإنسانية والعواطف البشرية المتناقضة، وهم يريدون أن يجعلوا الإسلام العظيم في حجم عقولهم ومبلغهم من العلم وأن يمرروا هذا الدين من خلالها تماما " كمن يريد أن يدخل الجمل في سم الخياط، فتعالى الله عما يصفون!
إنها لكبيرة حقا " أن يخترع العالم أو المحب، أو الإنسان أحكاما " من عند الله ثم يلحقها بشرع الله، ويدعي أنها جزء من دين الله ليرغم أنوف الذين يختلفون معه في الرأي، وليخضع الجنس البشري لعقله وفهمه، وليجبرهم على التفكير بطريقته والوصول إلى ما وصل إليه! والسؤال الذي يطرح نفسه: هل هذه الحصانات جائزة حقا "؟ وهل يملك العلماء الذين اخترعوا هذه الحصانات والعقوبات سلطة فرضها وصلاحية ذلك؟ وعلى فرض أنهم ملكوا السلطة والصلاحية فهل يحق لهم ضم القوانين التي اخترعوها إلى القانون الإلهي؟ والإيجاد للناس بأن قوانينهم تلك قوانين إسلامية؟ فتعالى الله عما يصفون!
تسمية الأمور بأسمائها هي الطريق الأوحد لوحدة المسلمين وحدة المسلمين فرض على جميع المسلمين، والعمل على تحقيقها واجب ديني على كل مسلم ومسلمة. وشيعة الخلفاء هم الأكثرية الساحقة من المسلمين، فإذا أرادوا حقا " العمل على أداء فريضة وحدة المسلمين، والقيام بهذا الواجب الديني، فعليهم أن يسموا الأمور بأسمائها الحقيقية ويتوجب عليهم أن يسلموا:
1 - بأن نظام دولة الخلافة التاريخية قد سقط نهائيا " بسقوط آخر سلاطين بني عثمان، ومن المشكوك فيه تمكن هذا النظام من العودة إلى المسرح السياسي العالمي ثانية. والأهم أنه ليس لأحد من الخلفاء سلطان على معاش أي مسلم أو رزقه، ما يجعل الشعور بالخوف والرهبة من الخلفاء ضربا " من ضروب الأوهام الكامنة في اللاوعي!
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 قصة تأليف الكتاب 7
3 شكوى صديق 7
4 الرغبة في المعرفة 7
5 خطة الحوار 8
6 الحوار في الكتاب 8
7 الباب الأول مفهوم الشيعة والتشيع الفصل الأول: معنى كلمة شيعة 13
8 الفصل الثاني: معنى كلمة شيعة في السياق التاريخي 21
9 الفصل الثالث: تدبير النبي وتدبير الشيع العربية 31
10 الفصل الرابع: شيعة أهل بيت النبوة، تكون وفرق 41
11 الباب الثاني الإمامة بعد وفاة النبي الفصل الأول: التنكر لنصوص الإمامة 73
12 الفصل الثاني: النصوص الشرعية الدالة على خلافة علي وإمامته 91
13 الباب الثالث عقيدة كل من الشيعة والسنة في جمع القرآن الكريم وذات رسول الله والأئمة من بعده، ومصادر التشريع الفصل الأول: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم 105
14 الفصل الثاني: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في رسول الله محمد (ص) والأئمة من بعده 115
15 الباب الرابع نظرية عدالة الصحابة الفصل الأول: نظرية عدالة الصحابة عند الخلفاء وشيعتهم 129
16 الفصل الثاني: الصحابة والصحبة في مفهوم أهل بيت النبوة وشيعتهم 167
17 الباب الخامس التقية والمتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة الفصل الأول: التقية 177
18 الفصل الثاني: المتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة 185
19 الباب السادس الاختلافات الفقهية بين شيعة أهل بيت النبوة، وشيعة الخلفاء (أهل السنة) الفصل الأول: الوضع الأمثل وبذور الاختلاف 199
20 الفصل الثاني: محاولة لتقديم الإسلام في جو الخلاف والاختلاف 207
21 الفصل الثالث: نماذج من الخلاف والاختلاف بين المسلمين 219
22 الباب السابع الدعوة إلى وحدة المسلمين الفصل الأول: أسباب الخلاف والاختلاف 235
23 الفصل الثاني: منهاج دولة البطون التربوي والتعليمي 243
24 الفصل الثالث: من هم المراجع بعد الصحابة وسقوط دولة البطون؟ 257