نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٤٠
الملاك أما العذراء فمجدت الله قائلة اعرفي يا نفس عظمة الله وافخري يا روحي بالله مخلصي لأنه رمق ضعة أمته وستدعوني سائر الأمم مباركة لأن القدير صيرني عظيمة فليتبارك اسمه القدوس لان رحمته تمتد من جيل إلى جيل للذين يتقونه ولقد جعل يده قوية فبدد المتكبر المعجب بنفسه ولقد انزل الأعزاء من عن كراسيهم ورفع المتضمين اشبع الجائع بالطيبات وصرف الغنى صفر اليدين لأنه يذكر الوعود التي وعد بها إبراهيم وابنه إلى الأبد الفضل الثاني أنباء الملاك جبريل يوسف بحبل العذراء مريم أما مريم فإذ كانت عالمة مشيئة الله وموجسة خيفة ان يغضب الشعب عليها لأنها حبلى ليرجمها كأنها ارتكبت الزنا اتخذت لها عشيرا من عشيرتها قويم السيرة يدعى يوسف لأنه كان بارا متقيا لله يتقرب اليه بالصيام والصلوات ويرتزق بعمل يديه لأنه كان نجارا هذا هو الرجل الذي كانت تعرفه العذراء واتخذته عشيرا وكاشفته بالالهام الإلهي ولما كان يوسف بارا عزم إذا رأى مريم حبلى على ابعادها لأنه كان يتقي الله وبينا هو نائم إذا بملاك الله بويخه قائلا لماذا عزمت على ابعاد امرأتك فاعلم أن ما كون فيها انما كون بمشيئة الله فستلد العذراء ابنا وستدعونه يسوع وتمنع عنه الخمر والمسكر وكل لحم نجس لأنه قدوس الله من رحم أمه فإنه نبي من
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»