نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٤٦
فعنفته مريم قائلة يا نبي ماذا فعلت بنا فقد نشدتك وأبوك ثلاثة أيام ونحن حزينان فأجاب يسوع ألا تعلمين ان خدمة الله يجب أن تقدم على الأب والام ثم نزل يسوع مع أمه ويوسف إلى الناصرة وكان مطيعا لهما بتواضع واحترام الفصل العاشر يسوع وهو ابن ثلاثين سنة يتلقى على جبل الزيتون الإنجيل من الملاك جبريل ولما بلغ يسوع ثلاثين سنة من العمر كما أخبرني بذلك نفسه صعد إلى جبل الزيتون مع أمه ليجني زيتونا وبينما كان يصلي في الظهيرة وبلغ هذه الكلمات يا رب برحمه... وإذا بنور باهر قد أحاط به وجوق لا يحصى من الملائكة كانوا يقولون ليتمجد الله فقدم له الملاك جبريل كتابا كأنه مرآة براقة فنزل إلى قلب يسوع الذي عرف به ما فعل الله وما قال الله وما يريد الله حتى أن كل شيء كان عريانا ومكشوفا له ولقد قال لي صدق يا برنابا اني اعرف كل نبي وكل نبوة وكل ما أقوله انما قد جاء من ذلك الكتاب ولما تجلت هذه الرؤيا ليسوع وعلم أنه نبي مرسل إلى بيت إسرائيل كاشف مريم أمه بكل ذلك قائلا لها انه يترتب عليه احتمال اضطهاد عظيم لمجد الله وانه لا يقدر فيما بعد ان يقيم معها ويخدمها فلما سمعت مريم هذا أجابت يا بني اني نبئت بكل ذلك قبل أن تولد فليتمجد اسم الله ب القدوس ومن ذلك اليوم انصرف يسوع عن أمه ليمارس وظيفته النبوية
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»