قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥
وحث الشعب على تجديد عهدهم مع الرب (2 أخبار 15: 1 - 15).
وفي السنة السادسة والثلاثين (التي يظن بعض المفسرين أنها السادسة عشرة) من ملكه صعد بعشا ملك إسرائيل على يهوذا وبنى رامة على التخوم بين يهوذا وإسرائيل في الطريق من أورشليم إلى الشمال وحصنها. ولما لم يستطع آسا أن يأخذ رامة ليفتح الطريق، أخذ خزائن الهيكل ليستأجر بها بنهدد ملك آرام ليستعين به على بعشا. فغزا بنهدد الجزء الشمالي من مملكة إسرائيل وبذلك اضطر بعشا إلى الانسحاب من رامة. فأخذ آسا مواد البناء التي كان قد جمعها بعشا في رامة وحصن بها جبع والمصفاة. فجاء حناني الرائي إلى آسا ووبخه لاستناده على بنهدد ملك أرام بدلا من استناده على الرب إلهه بعد أن اختبر معونة الرب في حربه ضد الغزاة من الكوشيين واللوبيين فقاوم آسا دخول الرائي وغضب عليه ووضعه في السجن (1 ملوك 15: 16 - 22 و 2 أخبار 16: 1 - 10).
وفي السنة التاسعة والثلاثين من ملكه مرض في رجليه فلم يطلب الرب بل طلب أطباء (1 ملوك 15:
23 و 2 أخبار 16: 12). ولم يكن أمينا للرب في أواخر أيامه كما كان في أوائلها. ومات في السنة الحادية والأربعين من ملكه ودفن باحتفال عظيم في قبره الذي حفره لنفسه في مدينة داود. (1 ملوك 15: 24 و 2 أخبار 16: 14).
(2) آسا اسم للاوي هو ابن القانة الساكن في قرى النطوفاتيين بعد الرجوع من سبي بابل (1 أخبار 9: 16).
آساف: اسم عبري ومعناه " الجامع " أو ربما هو اختصار " يهوه آساف " أي " الرب جمع " وهو:
(1) اسم للاوي هو ابن برخيا من عشيرة الجرشوميين (1 أخبار 6: 39 و 43). وكان يقف مع المغنين بآلات غناء ورباب وصنوج مستمعين برفع الصوت بفرح، هو وهيمان بن يوئيل وإيثان بن قوشيا (1 أخبار 15: 16 - 19) ثم بعد ذلك عين في وظيفة دائمة في ضرب الصنوج في الخدمة في الهيكل (1 أخبار 16: 4 و 5 و 7). ويدعى آساف، بالرائي، كغيره من رؤساء المغنين (2 أخبار 29: 30 وقارنه مع 2 أخبار 35: 15 و 1 أخبار 25: 5). ولما حان الوقت لوضع ترتيب كامل نهائي للخدمة، عهد، بصفة دائمة، إلى عشيرته، وآساف على رأسها، بالجزء الموسيقى لأجل غناء بيت الرب بالصنوج والرباب والعيدان لخدمة بيت الله (1 أخبار 25: 1 - 9). وكانوا يقفون على اليمين في أثناء القيام بالخدمة (1 أخبار 6: 39).
وقد رجع من السبي من عشيرة آساف مائة وثمانية وعشرون كلهم من المغنين (غررا 2: 41 قارنه مع نحميا 7: 44). ولما أسس البانون هيكل الرب في أيام زربابل أقاموا... اللاويين بني آساف بالصنوج لتسبيح الرب (عزرا 3: 10). وينسب إلى بني آساف اثنا عشر مزمورا كما يظهر ذلك من عنواناتها وهي مزمور 50 و 73 - 83 ثم قارن هذه مع 2 أخبار 29: 30.
ويجئ مزمور 50 في القسم الثاني من سفر المزامير.
أما المزامير الأخرى (73 - 83) فتشمل الجزء الأكبر من القسم الثالث من السفر وفيه نجد أن الاسم الذي يطلق على الرب هو " الوهيم " بدل " يهوه ".
(2) " آساف " اسم لأبي يوآخ كاتب حزقيا (2 ملوك 18: 18 و 37 واش 36: 3 و 22).
(3) وكذلك " آساف " اسم لحارس فردوس الملك ارتحشستا (ارتزر كسيس لو نحمانوس) ملك الفرس (نحميا 2: 8).
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ... » »»