قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣
" درجات آحاز ".
ومن أعمال هذا الملك أنه قطع أتراس القواعد ورفع عنها المرحضة وأنزل البحر عن الاثني عشر ثورا من نحاس التي أقامها سليمان وجعل البحر على رصيف من حجارة (2 ملوك 16: 17).
ولم يقتصر هذا الملك على إقامة مذبح الوثن في أورشليم بل أغلق أبواب الرواق وأطفأ السرج فلم يوقد نجورا ولم يصعد محرقة لإله إسرائيل (2 أخبار 29: 7).
وهو الذي بنى المذابح التي على سطح " علية آحاز " ويحتمل أنه بناها فوق ساحة الهيكل لعبادة الأجسام السماوية (2 ملوك 3 2: 12). ويحدثنا الكتاب عن الكثير من عبادته الوثنية وأعمال الارتداد التي سادت الأمة في عصره (2 أخبار 28: 22 وما بعده).
وفي السنوات الأخيرة من ملكه اقتحم الفلسطينيون مدن السواحل وجنوبي يهوذا - وكذا أتى الأدوميون وضربوا يهوذا (2 أخبار 28: 18 و 19) فطلب معونة تلغث فلاسر ولكن ملك أشور ضايقه ولم يساعده.
أما آحاز في ضيقه فقد ازداد خيانة للرب (2 أخبار 28: 20 - 22).
وقد تنبأ في عصره هوشع وميخا وإشعياء.
ومات آحاز في السادسة والثلاثين من عمره سنة 721 قبل الميلاد بعد أن حكم ستة عشر عاما فيها أساء الحكم وعمل الشر في عيني الرب.
(2) آحاد ابن ميخا من نسل يوناثان (1 أخبار 8: 35 و 36 و 9: 42).
آحود: اسم عبري ومعناه " الاتحاد " وهو رجل من بنيامين (1 أخبار 8: 6).
آدم: اسم عبري ومعناه " إنسان " أو " الجنس البشري " وكذلك معناه لغويا " أحمر " من " آدام " العبرية.
ويقول بعض الثقاة أنها جاءت في الأصل الأكادي أو الأشوري " ادامو " أي " يعمل " أو " ينتج ". وهو الإنسان الأول. والانسان من صنع الله كبقية المخلوقات (تك: 1: 26). وقد خلقه الله ذكرا وأنثى (تك 1: 27 ومت 19: 4 - 6). وقد جبل الرجل أولا ثم الأنثى (تك 2: 7 و 20 - 23، اتيموثاوس 2: 13). وقد جبله الله من تراب الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة (تك 2: 7). خلقه الله على صورته (تك 1: 26 و 27).
ويشير الرسول بولس إلى أن التشابه مع صورة الله هو في المعرفة والبر وقداسة الحق (أفسس 4: 22 و 23 وكولوسي 3: 9 و 10) وقد أعطى الإنسان سلطانا على الحيوانات (تك 1: 26 - 28). وأمر أن يثمر ويكثر ويملأ الأرض ويخضعها (تك 1: 28). واشترك مع الخليقة في نوال استحسان الله إذ قيل " ورأى الله أن كل ما عمله حسن جدا " (تك 1: 31). وقد وضع آدم في جنة عدن ليعملها ويحفظها. وقد أمره أن يعطي الحيوانات أسماء (تك 2: 19). وقد صنع الله له معينا نظيره إذ أخذ ضلعا من أضلاعه وبناها امرأة وأحضرها إليه (تك 2: 21 و 22). وقد أمره الله أن لا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر لئلا يموت موتا (تك 2: 16 و 17) ولكنه تعدى الأمر فحق عليه حكم الموت ولعنت الأرض بسببه وحكم عليه أن يأكل منها بالتعب كل أيام حياته. وطرد من جنة عدن (تك 3: 17 - 19). ومن بعد ذلك ولد له ولدان وهما قايين وهابيل. ثم لما كان في السنة المائة والثلاثين من عمره ولد له ابن اسمه شيث. وكانت أيام حياته تسعمائة وثلاثين سنة.
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 1 2 3 4 5 6 7 8 ... » »»