الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧١٧
غريبة، فإنه يحسن تثبيت القلب بالنعمة، لا بأطعمة لا خير فيها للذين يراعون أحكامها (8).
10 لنا مذبح (9) لا يحل للذين يخدمون الخيمة أن يأكلوا منه، 11 لأن الحيوانات التي يدخل عظيم الكهنة بدمها قدس الأقداس كفارة للخطيئة تحرق أجسامها في خارج المخيم (10)، 12 ولذلك تألم يسوع أيضا في خارج الباب ليقدس الشعب بذات دمه.
13 فلنخرج إليه إذا في خارج المخيم حاملين عاره، 14 لأنه ليس لنا هنا مدينة باقية، وإنما نسعى إلى مدينة المستقبل. 15 فلنقرب لله عن يده ذبيحة الحمد (11) في كل حين، أي ما تلفظه الشفاه (12) المسبحة لاسمه. 16 لا تنسوا الإحسان والمشاركة، فإن الله يرتضي مثل هذه الذبائح.
[الخضوع للرؤساء الروحيين] 17 أطيعوا رؤساءكم (13) واخضعوا لهم، لأنهم يسهرون على نفوسكم سهر من يحاسب عليها، ليعملوا ذلك بفرح، لا بحسرة يكون لكم فيها خسران.
18 صلوا من أجلنا فإننا واثقون أن ضميرنا صالح وأننا نرغب في أن نحسن السير في كل أمر. 19 أسألكم ذلك بإلحاح لأرد إليكم في أسرع وقت (14).
[أخبار وتمنيات وتحيات] 20 جعلكم إله السلام (15) الذي اصعد من بين الأموات، بدم عهد أبدي، راعي الخراف العظيم، ربنا يسوع، 21 جعلكم أهلا لكل شئ صالح للعمل بمشيئته، وعمل فينا

(5) هذا اللفظ نادر في العهد الجديد، وسيدل بعدئذ في الكنيسة اليونانية على رؤساء الأديرة (هيغومين).
(6) قد يكون في هذه العبارة إشارة إلى استشهاد بعض رؤساء المسيحيين. راجع عب 10 / 32 - 33.
(7) المكان المناسب لشهادة الإيمان هذه هو بعد الآية 7: " اقتدوا بإيمانهم ".
(8) من المعلوم أن بعض الأوساط كانت تعلق أهمية كبرى على بعض العادات الغذائية (راجع روم 14 / 2 - 21 وقول 2 / 16 و 21 و 1 طيم 4 / 3). والعهد القديم يتضمن، من هذه الناحية، أحكاما دقيقة (اح 11). وكانوا يغلون في تقصي معناها.
(9) الاقتراب من المذبح المسيحي محرم على خدام العبادة اللاوية. أترى في هذه الآية تلميح إلى الافخارستيا؟
أو بالأحرى إلى ذبيحة الصليب (13 / 11 - 12)؟
(10) استنادا إلى اح 16 / 27 وإلى ما قدم من الشروح في عب 9 / 7.
(11) مز 50 / 14 و 23.
(12) راجع هو 14 / 3.
(13) تعود الآيتان 17 و 18 إلى الموضوع المذكور في 13 / 7 (كيفية معاملة الرؤساء والدعوة إلى التأمل في سيرتهم).
(14) هذه الآية الواردة في صيغة المتكلم المفرد أكثر انسجاما مع إنشاء 13 / 22 - 25 منها مع إنشاء 13 / 18. ولا تعني حتما أن الذي يكتب هو في السجن، بل قد تعني أنه مشغول بأمور خاصة.
(15) يختم الكاتب بجملة مفخمة تجمع بين الدعاء والتمني والمجدلة. وعبارة " الذي أصعد من بين الأموات راعي الخراف العظيم " مستوحاة من 63 / 11. و " السلام " تلميح إلى عب 12 / 14، و " حسن لديه " إلى 12 / 28 و 13 / 16. أما عبارة " العمل بمشيئته " فهي عبارة مألوفة تستند إلى 10 / 9 و 36، في حين أن " دم العهد " سبق أن ورد ذكره في 10 / 29 (راجع 12 / 24 و 13 / 11 - 12).
(٧١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 712 713 714 715 716 717 718 719 721 722 723 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة