الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٧٢
[توجيه] [1] 1 من بولس وهو رسول (1)، لا من قبل الناس ولا بمشيئة إنسان، بل بمشيئة يسوع المسيح والله الآب الذي أقامه من بين الأموات، 2 ومن جميع الإخوة (2) الذين معي، إلى كنائس غلاطية. 3 عليكم النعمة والسلام من لدن الله أبينا والرب يسوع المسيح 4 الذي جاد بنفسه من أجل خطايانا لينقذنا من دنيا الشر هذه (3) عملا بمشيئة إلهنا وأبينا (4)، 5 له المجد أبد الدهور. آمين.
[توبيخ] 6 عجبت لسرعة ارتدادكم هذا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح (5)، إلى بشارة أخرى (6):
7 وما هي بشارة أخرى، بل هناك قوم يلقون البلبلة بينكم، وبغيتهم أن يبدلوا بشارة المسيح.
8 فلو بشرناكم نحن أو بشركم ملاك من السماء بخلاف ما بشرناكم به، فليكن محروما! (7) 9 قلنا لكم قبلا وأقوله اليوم أيضا: إن بشركم أحد بخلاف ما تلقيتموه، فليكن محروما!
10 أفتراني (8) الآن استعطف الناس أم الله؟ هل أتوخى رضا الناس؟ لو كنت إلى اليوم أتوخى رضا الناس، لما كنت عبدا للمسيح.
[دعوة الله] 11 فأعلمكم، أيها الإخوة، بأن البشارة التي بشرت بها ليست على سنة البشر (9)، 12 لأني ما تلقيتها ولا أخذتها عن إنسان، بل

(١) يشدد بولس، بقوله أنه " رسول "، على أصل رسالته: فإن المسيح القائم من الموت أرسله هو نفسه، كما أرسل الاثني عشر قبله (غل ١ / ١٧).
(٢) بعد أن طالب بولس بسلطته سلطة رسول، ها إنه يبرز اتحاده بالمؤمنين الذين يحيطون به، في الدفاع عن البشارة. وهذا هو عنوان الرسالة الوحيد الذي يرد فيه مثل ذلك.
(٣) المقصود هي الدنيا القديمة والحاضرة دائما والخاضعة للشيطان، للشرير (راجع متى ٦ / ١٣ و ١٣ / ٣٨)، ولكنها مغلوبة منذ اليوم في المسيح.
(٤) الآيتان ٣ و ٤ ملخص للبشارة وفي صميمها المسيح المصلوب، وهو، بحدث قيامته الفريد، يجري انفصالا وانتقالا، فإنه ينشلنا من العالم القديم وجميع عناصره (غل ٤ / ٣ و ٩ / ١٠) ويدخلنا إلى الخليقة الجديدة (غل ٦ / ١٥).
(٥) ترجمة أخرى: " من الذي دعاكم بالنعمة، أي المسيح ".
(٦) في سائر الرسائل، يلي التحية شكر. أما في هذه الرسالة فنجد، بدل الشكر، نداء شديد التهكم. البشارة الوحيدة هي إعلان الحياة الجديدة التي يهبها المسيح وحده.
فالرسالة التي تسئ إلى جدة الخلاص ومجانيته لم تعد البشارة، كما يقول بولس في الآية 7.
(7) تدل هذه الكلمة، في بعض النصوص. على العقوبة التي كان يفصل بها أحد بني إسرائيل عن شعب الله.
ومن الغريب أن يذكرها بولس في صدد العودة إلى أحكام الشريعة اليهودية. فتكون هذه العودة فسادا للبشارة يفصل به الإنسان نفسه عن النعمة.
(8) " الفاء " السببية تدل على أن بولس لا يبالي بإرضاء الناس. إنه لا يخشى أن يوجه اللعنة، وإذا كان يحرر الوثنيين من أحكام الشريعة، فليس ذلك إلا أمانة للمسيح.
(٥٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 567 568 569 570 571 572 573 574 575 576 577 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة