الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٤٨
ولا، 19 فإن ابن الله المسيح يسوع الذي بشرنا به بينكم، أنا وسلوانس (19) وطيموتاوس، لم يكن نعم ولا، بل " نعم " هو الذي تم فيه.
20 إن جميع مواعد الله لها فيه " نعم ".
لذلك به أيضا نقول لله: " آمين " (20) إكراما لمجده. 21 وإن الذي يثبتنا وإياكم للمسيح والذي مسحنا (21) هو الله، 22 وهو الذي ختمنا بختمه وجعل في قلوبنا عربون (22) الروح.
23 وأنا أشهد الله على نفسي أني لم أرجع بعد إلى قورنتس إلا شفقة عليكم، 24 لا كأننا نريد التحكم في إيمانكم، بل نحن نساهم في فرحكم، فأنتم من حيث الإيمان ثابتون.
[2] 1 فقد عزمت في نفسي أن لا أعود إليكم (1) في الغم (2). 2 فإذا سببت لكم الغم، فمن يجلب إلي السرور إلا الذي سببت له الغم؟ (3) 3 وقد كتبت إليكم (4) ما كتبت لئلا ينالني، عند قدومي، غم من أولئك الذين كان يجب أن ينالني منهم السرور. وأنا مقتنع في شأنكم أجمعين بأن سروري هو سروركم جميعا. 4 ففي شدة عظيمة وضيق صدر كتبت إليكم والدموع تفيض من عيني، لا لأسبب لكم غما، بل لتعرفوا مبلغ حبي العظيم لكم. 5 فإذا سبب أحد (5) غما، فإنه لم يسببه لي، بل لكم جميعا إلى حد ما بلا مبالغة. 6 ويكفي مثل هذا الرجل العقاب الذي أنزلته به الجماعة (6). 7 ولذلك فالأولى بكم أن تصفحوا عنه وتشجعوه، مخافة أن يغرق في بحر من الغم. 8 فأناشدكم أن تغلبوا المحبة له (7). 9 ومرادي، وأنا اكتب إليكم،

(١٩) كان " سلوانس " يحمل اسمين: الأول عبري الأصل، " سيلا "، والآخر لاتيني الأصل ومهلن الشكل، " سلوانس " (رسل ١٥ / ٢٢ - ٤٠ و ١٦ / ١٩ - ٢٩ الخ). لقد ساهم في تبشير قورنتس: رسل ١٨ / ٥ و ١ تس ١ / ١ و ٢ تس ١ / ١ وراجع ١ بط ٥ / ١٢.
(٢٠) " آمين " (" حقا ") كلمة من الكلمات الآرامية الأربع التي حفظت في النص اليوناني في صيغ العهد الجديد الطقسية. إنها تؤكد على أمانة الرب وإيمان الإنسان. خلافا لما كان يفعل الربانيون، كان يسوع يستهل أقواله بقوله: " آمين، أقول لكم ". في الأناجيل الإزائية أكثر من خمسين مثلا على ذلك. أما الإنجيل الرابع، فإنه يكرر كلمة آمين مرتين للتأكيد على القول والتفخيم: " آمين، آمين، أقول لكم " (يو ١ / ٥١). لكن لفظ " آمين " يكون، في أغلب الأحيان، خاتمة لليترجية، وفي ليترجية الافخارستيا مثل بليغ (راجع روم ١٦ / ٢٧ و ١ قور ١٤ / ١٦ ورؤ ٥ / ١٤). وسيستعمل سفر الرؤيا مفردات بولس فيسمي يسوع " آمين " (رؤ ٣ / ١٤).
(٢١) ترتبط " المسحة " (الآية ٢١) و " الختم " (الآية ٢٢) باعتراف بالثالوث: المسيح والله والروح. سبق للعهد القديم أن ربط فيض الروح بهذين الرمزين. وأنبأ به يوء ٣ / ١ - ٢ وها هو اليوم قد تم. قد يشير اللفظان إلى الأسرار ولا سيما إلى المعمودية.
(٢٢) هنا وفي ٥ / ٥: " عربون " (راجع أف ١ / ١٤).
وفي النصوص الأخرى: " باكورة " (روم ٨ / ٢٣). إن هبة الروح هي عربون وشعور سابق بالمجد السماوي.
(١) راجع ١ / ١٦ +.
(٢) في ٧ / ١٠، يميز بولس بين نوعين من " الحزن ":
الحزن بحسب الله والحزن بحسب الدنيا. من شأن الحزن الأول أن يؤدي إلى التوبة.
(٣) أهين بولس إهانة عظيمة: لا شك أن أحد المعارضين، وقد يكون من المتهودين، رفض الاعتراف بأن بولس رسول. إن بولس مستعد للمغفرة، ولكن لا بد من توضيح الموقف.
(٤) عن هذه الرسالة المفقودة، راجع المدخل.
(5) راجع الآية 2 +. لا شك أن الكلام يدور على إهانة شخصية، غير الإهانات التي ورد ذكرها في 1 قور 5 / 1 وفل 1 / 15 - 17.
(6) الترجمة اللفظية: " أكثركم ". مع أل التعريف، تتخذ العبارة اليونانية معنى " الجماعة " (لا " الأكثرية ").
(7) لما ارتكبت أخطاء كبيرة، اضطرت الجماعات الأولى إلى اتخاذ تدابير تأديبية: فقد بلغ بولس، في حالة ارتكاب فاحشة، إلى فرض قطع العلاقات بالخاطئين: 1 قور 5 / 1 - 13، وراجع متى 18 / 15 - 17 و 1 قور 11 / 30 - 32 و 3 يو 10. لكن المحبة الأخوية تخفف العقوبات.
(٥٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 543 544 545 546 547 548 549 550 551 552 553 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة