الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥١٦
الأمين في الرب (11)، فهو يذكركم بطرقي في المسيح، كما أعلمها في كل مكان في جميع الكنائس.
18 وقد توهم بعضكم أني لن أقدم إليكم، فانتفخوا من الكبرياء، 19 ولكني سأقدم قريبا إن شاء الرب، لأطلع، لا على أقوال أولئك المنتفخين من الكبرياء، بل على قدرتهم (12)، 20 فليس ملكوت الله بالكلام، بل بالعمل. 21 أيما تفضلون؟ أبالعصا أقدم إليكم أم بالمحبة وروح الوداعة؟
[ب) حادث الزاني] [5] 1 لقد شاع خبر ما يجري عندكم من فاحشة (1)، ومثل هذه الفاحشة لا يوجد ولا عند الوثنيين، فإن رجلا منكم يساكن امرأة أبيه (2).
2 ومع ذلك فأنتم منتفخون من الكبرياء!
أليس الأولى بكم أن تحزنوا حتى يزال من بينكم فاعل ذلك العمل؟ (3) 3 أما أنا فإن كنت غائبا بالجسد، فإني حاضر بالروح، وقد حكمت كأني حاضر على مرتكب مثل هذا العمل. 4 فباسم الرب يسوع، وفي أثناء اجتماع لكم ولروحي، مع قدرة ربنا يسوع (4)، 5 يسلم هذا الرجل إلى الشيطان، حتى يهلك جسده فتخلص روحه يوم الرب (5). 6 لا يحسن بكم أن تفتخروا! أما تعلمون أن قليلا من الخمير يخمر العجين كله؟ 7 طهروا أنفسكم من الخميرة القديمة لتكونوا عجينا جديدا لأنكم فطير (6). فقد ذبح حمل فصحنا، وهو المسيح.
8 فلنعيد إذا (7)، ولكن لا بالخميرة القديمة ولا

(11) عن هذه المهمة، راجع رسل 19 / 21 - 22.
(12) المقصود هو ما حققت فيهم قدرة الروح (راجع 2 / 4 و 1 تس 1 / 5) والذي لا بد له أن يظهر أولا بالأعمال التي تدل على اهتدائهم.
(1) الكلمة اليونانية المترجمة هنا بفاحشة لفظ عام يطلق على جميع أنواع الفساد الإباحي.
(2) كانت الشريعة اليهودية (اح 18 / 8) والشرع الروماني يستنكران مثل هذا القران. وكان بعض الربانيين يتساهلون في مثل هذا القران عند الوثنيين المهتدين إلى الدين اليهودي، الأمر الذي قد يفسر عدم ردود فعل الجماعة المسيحية في قورنتس، فلربما طبقت هذا الرأي على المهتدين إلى المسيحية.
(3) كان الأولى باهل قورنتس، منذ زمن طويل، أن يفصلوا المذنب ويعدوه قد مات فيحزنوا كما يحزنون عند وفاة أحد الإخوة.
(4) يدعى مجلس الجماعة المسيحية (الآية 4) إلى تأييد الحكم الذي أصدره بولس (الآية 3). لكن هذا المجلس يعمل باسم يسوع وبسلطانه (راجع متى 18 / 18).
(5) في خاطر بولس أن " يسلم " المذنب " إلى الشيطان " بطريقة غير مباشرة. فالفصل عن الجماعة يحرم المفصول وسائل الدفاع التي تملكها هذه الجماعة لمقاومة عمل الشيطان، ويسلمه إذا إلى سلطانه. لكن هذه العقوبة عقوبة " علاجية "، علما بأن العذابات الناتجة عن عمل الشيطان من شأنها أن تحمل الخاطئ على التوبة فالخلاص، في يوم الرب، أي في الدينونة الأخيرة.
(6) يعد " الخمير " هنا رمزا للفساد (راجع متى 16 / 6 وما يوازيه، وبالمعنى المضاد: متى 13 / 33 وما يوازيه). أما " الفطير " فهو رمز الصدق والحق (الآية 8). نجد هنا حالة مثالية لما يأمر به بولس: حققوا في حياتكم ما أنتم بتطابقكم مع المسيح (راجع روم 6 / 11 - 12 وقول 3 / 3 - 5).
(٥١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة