الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥١٧
بخميرة الخبث والفساد، بل بفطير الصفاء والحق.
9 كتبت إليكم في رسالتي (8) ألا تخالطوا الزناة (9) 10 ولا أعني زناة هذا العالم أو الجشعين والسراقين وعباد الأوثان على الإطلاق، وإلا وجب عليكم الخروج من العالم. 11 بل كتبت إليكم ألا تخالطوا من يدعى أخا (10) وهو زان أو جشع أو عابد أوثان أو شتام أو سكير أو سراق. بل لا تؤاكلوا مثل هذا الرجل. 12 أفمن شأني أن أدين الذين في الخارج؟ (11) أما عليكم أنتم أن تدينوا الذين في الداخل؟ 13 أما الذين في الخارج فالله هو الذي يدينهم. " أزيلوا الفاسد من بينكم " (12).
[ج) التقاضي لدى المحاكم الوثنية] [6] 1 أيجرؤ أحدكم، إذا كان له شئ على غيره، أن يقاضيه لدى الفجار (1)، لا لدى القديسين؟ (2) 2 أوما تعلمون أن القديسين سيدينون العالم؟ وإذا كنتم أنتم ستدينون العالم، أفتكونون غير أهل لإنشاء أصغر المحاكم؟ 3 أما تعلمون أننا سندين الملائكة؟ (3) فما أولانا بأن نحكم في أمور الحياة الدنيا! 4 وإذا احتجتم إلى محاكم لأمور الحياة الدنيا فأجلسوا فيها أصغر من في الكنيسة! (4) 5 لإخجالكم أقول لكم ذلك!
أفليس فيكم حكيم (5) واحد بوسعه أن يقضي بين إخوته؟ 6 ولكن الأخ يقاضي أخاه، لا بل يفعل ذلك لدى غير المؤمنين! 7 وفي كل حال فإنه من الخسارة أن يكون بينكم دعاو. فلم لا

(7) " عيد الفصح " وهو قريب. كان كتاب رتب هذا العيد يفرض البحث عن الخمير الباقي في البيت وإتلافه (راجع الآية 7)، وذبح حمل الفصح (راجع الآية 8) وأكل الفطير (الآية 8). هذه صور للحقيقة النهائية وهي المسيح، حمل الفصح الحقيقي الذي به يتلف خمير الخطيئة القديم إتلافا نهائيا والذي يمكن من السير سيرة " فصحية " مبنية على القداسة والصدق المرموز إليهما بالفطير.
(8) كتب بولس رسالة فقدت فيما بعد ولم تصل إلينا (راجع المدخل).
(9) راجع 5 / 1 +.
(10) أي: مسيحيا (راجع رسل 1 / 15). كانت هذه التسمية معروفة في الدين اليهودي للدلالة على أعضاء شعب الله. لكن البنوة الإلهية في المسيح يوليها واقعية وعمقا أعظم بما لا نهاية له.
(11) غير المسيحيين، وهي تسمية أخذت هي أيضا من الدين اليهودي (راجع مر 4 / 11 +).
(12) تث 17 / 7.
(1) أي الوثنيين، لأنهم لم يبرروا بالإيمان بيسوع المسيح (راجع روم 1 - 8). في هذه الفقرة (الآيات 1 - 11)، يريد بولس أن يوبخ أهل قورنتس بأنهم عاجزون عن تسوية خلافاتهم تسوية سلمية بأنفسهم. والأدلة المستخدمة لا تهدف إلا إلى ذلك ويجب ألا يجعل منها مبادئ مطلقة. فإن بولس يعترف بصحة المؤسسات المدنية ومصدرها الإلهي (روم 13 / 1 - 7).
(2) أعضاء الجماعة (راجع روم 1 / 7 +، و 15 / 25 +).
(3) الملائكة الأشرار.
(4) يستسلم بولس في هذه العبارة إلى قريحته، فيجب أن تقرأ في ضوء روم 13 / 1 - 7 ولا سيما الآية 7 التي توضح أنه يجب على المسيحيين أن يكرموا القضاة.
(5) يتهكم بولس وهو يلمح إلى ادعاء أهل قورنتس أنهم حكماء.
(٥١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة