الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥١٨
تفضلون احتمال الظلم؟ ولم لا تفضلون احتمال السلب؟ 8 ولكن، أنتم الذين يظلمون ويسلبون، لا بل تفعلون ذلك بإخوتكم!
9 أما تعلمون أن الفجار لا يرثون ملكوت الله؟ فلا تضلوا، فإنه لا الفاسقون ولا عباد الأوثان ولا الزناة ولا المخنثون ولا اللوطيون (6) 10 ولا السراقون ولا الجشعون ولا السكيرون ولا الشتامون ولا السالبون يرثون ملكوت الله.
11 وعلى ذلك كنتم أو قلما كان بعضكم فغسلتم، بل قدستم، بل بررتم باسم الرب يسوع المسيح وبروح إلهنا.
[د) الزنى] 12 كل شئ يحل لي (7)، ولكن ليس كل شئ ينفع (8). كل شئ يحل لي، ولكني لن أدع شيئا يتسلط علي. 13 الطعام للبطن والبطن للطعام، والله سيبيد هذا وذاك. أما الجسد فليس للزنى، بل هو للرب والرب للجسد.
14 وإن الله الذي أقام الرب سيقيمنا نحن أيضا بقدرته (9).
15 أما تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح؟ أفآخذ (10) أعضاء المسيح واجعل منها أعضاء بغي؟ معاذ الله! 16 أوما تعلمون أن من اتحد ببغي صار وإياها جسدا واحدا؟ فإنه قيل: " يصير كلاهما جسدا واحدا " (11) 17 ومن اتحد بالرب فقد صار وإياه روحا واحدا (12).
18 أهربوا من الزنى، فكل خطيئة يرتكبها الإنسان هي خارجة عن جسده، أما الزاني فهو يخطأ إلى جسده (13).
19 أوما تعلمون أن أجسادكم هي هيكل

(6) المخنثون: الذين يفجرون علانية - اللوطيون:
المبتلون بالشذوذ الجنسي.
(7) لا شك أن هذا القول هو من أقوال بولس أخذه بعض أهل قورنتس فأفسدوا معناه ووصلوا إلى حد الإباحية.
(8) هذه الجملة تلخص نظرية بولس الأخلاقية.
بإشكالية الحلال والحرام تستبدل إشكالية معرفة ما يوافق أو لا يوافق حياة المسيحي الجديدة، بعد ما بدله الروح القدس (راجع روم 7 - 8).
(9) لا شك أن بولس يعارض بعض أهل قورنتس وكانوا لا يجعلون أي فرق من حيث الطبيعة بين الحاجات الغذائية والحياة الجنسية (الآية 13)، فيجيب: الحاجات الغذائية مرتبطة بالدهر الحاضر وستزول معه. أما الحياة الجنسية فإنها تلزم الجسد، أي الشخص بجملته، وهو حاضر بين الآخرين بجسده (راجع 12 / 1 +). والشخص في هذه الحال مرتبط بالمسيح القائم من الموت، ويجب أن تكون حياته الجنسية حياة تليق (الآية 1) بعضو من أعضاء المسيح.
(10) الفعل اليوناني يعني أيضا: " نزع، انتزع ". فهناك تعارض مطلق بين الاتحاد بالمسيح والقران الجنسي غير الشرعي. فلذلك يستدل من عكس ذلك أن لا بد لزواج المسيحيين من أن يفتح لهم باب الاتحاد بالمسيح (راجع 1 تس 4 / 14 +).
(11) تك 2 / 24.
(12) نتوقع أن يقول بولس: " جسدا واحدا ". لكن بولس، بعد أن شدد كثيرا على ما في الاتحاد بالمسيح من واقعية مادية (الآية 15)، قابل بينه وبين الاقتران بالبغي.
(13) هنا طباق تشبيهي على الطريقة السامية (راجع روم 9 / 13 ومتى 12 / 31): فالزاني يخطأ إلى جسده أكثر من الذي يرتكب خطيئة أخرى، لأن الدنس يناقض مصير جسد المسيح.
(٥١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 523 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة