أجزاء الرسالة على الوجه الآتي، ومن غير أن يسعنا القول أن هناك تصميما حقا:
سلام وشكر (1 / 1 - 9).
1. الأحزاب في جماعة قورنتس (1 / 10 - 4 / 21).
2. قضية الزاني بامرأة محرمة عليه (5 / 1 - 13).
3. التقاضي لدى المحاكم الوثنية (6 / 1 - 11).
4. الزنى (6 / 12 - 20).
5. الزواج والبتولية (7).
6. لحم الذبائح للأوثان (8 / 1 - 11 / 1).
7. آداب الاجتماعات للعبادة (11 / 2 - 14 / 40).
8. قيامة الأموات 15.
الخاتمة: توصيات وتحيات والخاتمة (16).
يلاحظ المرء أن بعض الأقسام تضم موضوعات متشابهة، ولكنها مختلفة متفاوتة بالطول. فثلاثة أرباع الجزء السابع (آداب الاجتماعات للعبادة) مخصوصة بمسألة " المواهب الروحية " (12 - 14).
أراد بولس، في أثناء كلامه عليها، أن يظهر كيف تفوق المحبة جميع هبات الله، في النشيد المعروف الوارد في الفصل الثالث عشر. وأما في الأول من هذا الجزء السابع، فقد بحث بحثا أسرع كثيرا في مسألة آداب النساء، في أثناء إقامة عشاء الرب. فلا مجال للبحث في هذا النص عن فكرة عامة بموجبها جمعت الأجزاء أو رتبت المعاني في داخل جزء من الأجزاء.
إن أسلوب بولس في شرح فكره، وهو يتناول موضوعه، يحير عقل أهل عصرنا. فكثيرا ما لوحظ عنده خطة فيها ثلاث دوائر. ففي الفصل السابع، عرض بولس أول الأمر تعليمه في الزواج والبتولية (1 - 1)، ثم شرح المبدأ الأساسي، وهو أنه يجب على كل واحد أن يبقى في الحالة التي كان عليها لما دعاه الله (17 - 24)، واستضاء آخر الأمر بنور هذا المبدأ، فأوضح تعليمه وأوغل فيه (25 - 40). وهناك مثل هذه الخطة في الكلام على لحم الذبائح للأوثان (8 / 1 - 11 / 1) والمواهب الروحية (الفصول 12 - 14) وعشاء الرب (11 / 17 - 34). إن الفقرة التي ذكر فيها إنشاء القربان المقدس (11 / 23 - 26) عرضت الحقيقة الجوهرية، فاستضاء بولس بنور هذه الحقيقة لكي يستنكر ويصوب الأعمال المخلة بالنظام، تلك التي وصفها في أول كلامه. ونشيد المحبة مبني على الطراز نفسه: يتناول أول الكلام سمو المحبة التي من دونها لا تنفع أعظم المواهب (1 - 3)، ويتبعه وصف للأعمال التي تثمرها المحبة (4 - 7)، ويختم بولس كلامه بعودة على بدء، فيوغل في موضوع سمو المحبة التي لا تزول، في حين أن سائر المواهب تزول (8 - 13).
[أهم المشاكل التي بحث فيها] تتفرع المسائل الخاصة التي بحث فيها بولس في هذه الرسالة من مشكلة أساسية تعرضت لها الكنيسة في جميع حقب تاريخها، ولا سيما في نشاطها الإرسالي، ولا تزال تتعرض لها أكثر منها في