الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٢٧
ورأس المرأة هو الرجل ورأس المسيح هو الله.
4 فكل رجل يصلي أو يتنبأ وهو مغطى الرأس (2) يشين رأسه، 5 وكل امرأة تصلي أو تتنبأ وهي مكشوفة الرأس تشين رأسها كما لو كانت محلوقة الشعر. 6 وإذا كانت المرأة لا تغطي رأسها فلتقص شعرها، ولكن إذا كان من العار على المرأة أن تكون مقصوصة الشعر أو محلوقته فعليها أن تغطي رأسها.
7 أما الرجل فما عليه أن يغطي رأسه، لأنه صورة الله ومجده، وأما المرأة فهي مجد الرجل. 8 فليس الرجل من المرأة، بل المرأة من الرجل، 9 ولم يخلق الرجل من أجل المرأة، بل خلقت المرأة من أجل الرجل.
10 لذلك يجب على المرأة أن يكون سلطة (3) على رأسها من أجل الملائكة (4). 11 إلا أنه لا تكون المرأة بلا الرجل عند الرب ولا الرجل بلا المرأة، 12 فكما أن المرأة استلت من الرجل، فكذلك الرجل تلده المرأة، وكل شئ يأتي من الله.
13 فاحكموا أنتم بهذا: أيليق بالمرأة أن تصلي لله وهي مكشوفة الرأس؟ 14 أما تعلمكم الطبيعة نفسها أنه من العار على الرجل أن يعفي شعره، 15 على حين أنه من الفخر للمرأة أن تعفي شعرها؟ لأن الشعر جعل غطاء لرأسها.
16 فإن رأى أحد أن يجادل، فليس مثل هذا من عادتنا ولا من عادة كنائس الله.
[عشاء الرب] 17 أما وأنا في باب الوصايا، فإني لا أثني عليكم، لأن اجتماعاتكم لا تؤول إلى ما يفيدكم، بل إلى ما يؤذيكم. 18 فأول ما هناك أنه، إذا انعقدت جماعتكم، وقعت بينكم انقسامات، على ما بلغني. وأني أصدق بعض هذا 19 لأنه لا بد من الشقاق فيما بينكم ليظهر فيكم ذوو الفضيلة المجربة. 20 وأنتم، إذا ما اجتمعتم معا، لا تتناولون عشاء الرب، 21 فإن كل واحد منكم يبادر إلى تناول عشائه الخاص (5). فإذا أحدكم جائع والآخر سكران (6). 22 أفليس لكم بيوت تأكلون فيها وتشربون، أم إنكم تزدرون كنيسة الله وتهينون الذين لا شئ عندهم؟ فماذا أقول لكم؟ أأثني عليكم؟ لا، لست اثني عليكم بذلك.
23 فإني تسلمت من الرب (7) ما سلمته إليكم (8)، وهو أن الرب يسوع في الليلة التي

(2) في كل هذه الفقرة (الآيات 1 - 16)، جناس لبولس يقوم على معنيي الكلمة اليونانية " كيفالي ": رأس ورئيس. فكرة بولس غامضة، وأدلته اللاهوتية متأثرة جدا بعادات عصره.
(3) الترجمة اللفظية: " قدرة "، أي علامة قدرة الزوج (وهذا واحد من التفسيرات المحتملة لهذا النص الغامض).
(4) في تث 23 / 15، حضور الله في وسط المخيم يبرر الحث على الحشمة. تتبنى نصوص قمران هذا السبب، مستبدلة الملائكة بالله، مراعاة لسمو الله. ولا شك أن بولس يستخدم الطريقة نفسها.
(5) " العشاء الخاص " يقابل " عشاء الرب " الوارد ذكره في الآية 20.
(6) كانوا ينقسمون إلى جماعات تعود، ولا شك، إلى مختلف الأوساط الاجتماعية، بدل أن يجتمعوا معا ويتقاسموا كل شئ. فكان عدم المساواة يبرز، بدل أن يزول.
(7) أي: تلقيت تقليدا يرقى عهده إلى الرب.
(8) يشبه تقليد بولس في عشاء يسوع الأخير ما ورد في لو 22 / 14 - 20.
(٥٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة