الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٧٠
عنهم (11). 16 وسيظهر ذلك كله، كما أعلن في بشارتي، يوم يدين الله بيسوع المسيح ما خفي من أعمال الناس (12).
[عصيان إسرائيل] 17 فإذا كنت تدعى يهوديا (13)، وتعتمد على الشريعة وتفتخر بالله (14) 18 وتعرف مشيئته وتميز ما هو الأفضل بفضل تلقنك الشريعة، 19 وتوقن أنك قائد للعميان ونور للذين في الظلام 20 ومؤدب للجهال (15) ومعلم للبسطاء، لأن لك في الشريعة وجه المعرفة والحقيقة (16).. 21 أفتعلم غيرك ولا تعلم نفسك؟ أتعظ بالامتناع عن السرقة وتسرق؟
22 أتنهى عن الزنى وتزني؟ أتستقبح الأصنام وتنهب معابدها؟ (17) 23 أتفتخر بالشريعة وتهين الله بمخالفتك للشريعة؟ 24 فقد ورد في الكتاب: " يجدف باسم الله بين الوثنيين وأنتم السبب " (18). 25 لا شك أن في الختان فائدة (19)، إن عملت بالشريعة، ولكن إذا خالفت الشريعة صار ختانك قلفا. 26 وإن كان الأقلف يراعي أحكام الشريعة، أفما يعد قلفه ختانا؟ 27 فأقلف الجسد الذي يعمل بالشريعة (20) سيدينك أنت الذي يخالف الشريعة ومعه حروف الشريعة والختان. 28 فليس اليهودي بما يبدو في الظاهر، ولا الختان بما يبدو في ظاهر الجسد، 29 بل اليهودي هو بما في

(11) نص عسير الفهم. ترجمات أخرى محتملة:
" وأفكار التوبيخ أو الثناء التي يفكرونها بعضهم ببعض " أو " وأفكارهم تشكو تارة نفسها وتدافع تارة عن نفسها ".
(12) من الراجح أن هذه الآية مرتبطة بالآية 13.
ولإظهار هذا الارتباط، أضفنا العبارة " وسيظهر ذلك كله "، التي لا وجود لها في الأصل اليوناني.
(13) راجع غل 2 / 15 وفل 3 / 5.
(14) راجع 4 / 2 +.
(15) الترجمة اللفظية: " الأغبياء ". تكاد هذه الكلمة أن ترد في كل صفحة من صفحات الكتب الحكمية.
وهي تصف الإنسان الذي يرفض وجود الله ولا سيما سلطته (مز 14 / 1)، فيطلق العنان لأهوائه الفاسدة (مثل 10 / 23) ولا يرضي الله (جا 5 / 3). إنه الوثني الواعي لفساده والفخور به. هذا هو، على وجه التقريب، معنى الكلمة في لو 12 / 20 و 1 قور 15 / 36: الإنسان لا يبالي بقدرة الله الذي يحيي ما قد مات. يستعمل بولس هنا هذه الصفة بمعنى يختلف بعض الاختلاف، قاصدا به من كانوا في حاجة إلى التأديب. وهذا هو سبب الترجمة المعتمدة هنا.
(16) الجملة غير تامة.
(17) في هذه الآية إشارة إلى سرقة أصنام أو أشياء أخرى قدمها مؤمنون إلى المعابد الوثنية. لعل ما وراء هذا النداء العنيف تلميحا إلى تث 7 / 25.
(18) اش 52 / 5 اليوناني. موضوع نبوي معروف.
راجع مثلا: حز 36 / 20 - 22.
(19) كان " الختان "، وهو علامة العهد بين الله وشعبه، موضع افتخار لليهود. لكن بعضهم كانوا يرون فيه عربون خلاص ويفتخرون بعلامة الانتماء هذه إلى الشعب المختار. كثيرا ما يوبخ بولس مواطنيه على هذا الاعتقاد الذي يحملهم على وضع ثقتهم في الجسد (فل 3 / 3 - 7). أما هنا فإن بولس يشدد على لا منطقية اليهود وذنبهم، فإنهم لا يطيعون الله مع أنهم مختونون.
(20) لا يدور الكلام على المسيحي الذي من أصل وثني، بل، كما يظهر من سياق الكلام، على الوثني الذي يعمل بالفطرة ما تفرضه الشريعة من أعمال (راجع 2 / 14).
الفكرة نفسها في الإنجيل (متى 12 / 41 ولو 11 / 32).
(21) راجع متى 6 / 4 و 6 و 18. توسع العهد القديم في مفهوم الختان الحقيقي الذي يدعو إلى حياة أمانة لله، وتكلم على ختان القلب (راجع ار 4 / 4 و 9 / 25 وتث 10 / 16 و 30 / 6). كانت هذه الروحانية تعلم في عدة مجموعات يهودية، ولا سيما بين يهود الشتات (دا 3 / 38 - 40 وسي 35 / 1 - 10.
(٤٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة