الرد على الآلوسي - داود النقشبندي الخالدي - الصفحة ١٩
يتوهم معارضة لما قدمناه وليس كذلك انتهى. فقد قرر أن أهل القبور من الأنبياء والصالحين يحصل توقي الشياطين والبهائم لها ويندفع العذاب عنها وعمن يجاورها ويشفعون في جيرانهم من الموتى وكل ذلك دفع للأذى بسببهم وبركتهم بل ورد من كرامتهم ما يطيق عنها نطاق الحصر فكيف يسوغ لمن يدعي العلم أن يقول عن الأنبياء والصالحين بأن أحدهم ميت لا يسمع ولا يرى ولا يدفع عن نفسه الأذى فهل هذا إلا جعلهم كقول الكفار أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما وكقولهم أإذا كنا عظاما نخرة وما أشبه ذلك فما هذا إلا جهل بالنصوص أو مراغمة للشارع من هذا الخصوص.
وهذه عجالة اقتضيناها على طريق الاختصار ولو أطلقنا عنان القلم في الأدلة لبلغت أسفار لا يتحملها ولا يحملها إلا الحمار فأردنا التقريب والتخفيف على المنصف ذي الطبع الخفيف وفقنا الله لاتباع الشرع الشريف ومقابلة نصوصه بالقبول والتشريف وجنبنا الآراء المضلة والابتداعات التي هي في الدين مخلة والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير النبيين وآله وصحبه أجمعين تم طبع هذه الرسالة بمطبعة نخبة الأخبار على ذمة السند عبد الرزاق أفندي فضل زاده سنة 1306
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19