من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ٥
أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون) * (1) * (وليسئلن يوم القيامة عما كانوا يفترون) * (2).
وصلى الله على أصدق خلقه لسانا، وأطهرهم جنانا، وأزكاهم أصلا وغرسا، وأطيبهم ذاتا ونفسا، وأسدهم قولا وفعلا، وأحسنهم خلقا ومنطقا، نبينا محمد المصطفى الصادق الأمين، وعلى عترة الأئمة المعصومين من أرومته الطاهرين من أهل بيته.
ولعنة الله وملائكته، وأنبياءه ورسوله، وكافة بريته على جميع الكذابين الملاعين، والنواصب والمنافقين، من الأولين والآخرين، لعنا يتضاعف آنا بعد آن إلى يوم الدين.
إعلم أيها القارئ الكريم: ان الكذب عندنا نحن الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، أتباع العترة الطاهرة النبوية وأولياؤهم، وفي ديننا الاسلام الحنيف دين الفضايل والمكارم رذيلة من رذائل الأخلاق، وصفة دنيئة من صفات أهل النفاق، وكبيرة من كبائر الموبقات، وسيئة من أعظم السيئات، وقد ورد في ذمه، والردع البالغ عنه في الكتاب والسنة ما يلزم كل مسلم ومسلمة اجتنابه، في الجد والهزل، بل اجتناب مؤاخاة من اتصف به ومصاحبته.
فمن الكتاب ما مرت عليك آنفا آياته. ومن السنة قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):

(1) سورة التوبة: آية 77.
(2) سورة العنكبوت: آية 13.
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»