من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ٧
ثم تعجب من المتسمين بالاسلام، المتسمين بأهل السنة والجماعة كيف اتخذوا هذه العظيمة مذهبا، ولا يغرنك تسترهم بالبلكفة (1) فإنه من منصوبات أشياخهم، والقول ما قال بعض العدلية فيهم:
لجماعة سموا هواهم سنة * وجماعة هم لعمري موكفه قد شبهوه بخلقه وتخوفوا * شنع الورى فتستروا بالبلكفة (2) (3) يقول الشيخ محمود أبو ريه أحد علماء مصر المعاصرين: فان وصف أهل السنة هذا لم يكن معروفا قبل معاوية بن أبي سفيان، وقد استحدثوه في عهده في العام الذي وصفوه بأنه عام الجماعة نفاقا، للسياسة لعنها الله، وما كان الا عام الفرقة (4).
نراهم مع ادعاءهم الاسلام، وانتحالهم السنة متوغلين في الكذب الصفة الرذيلة التي حرمها الاسلام ولعن المتصف به في القرآن أي توغل، اقتداء بقادة دينهم الكذابين الذين افتروا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

(١) البلكفة: اي بلا كيف.
(٢) فقالوا بجسميته تعالى لكن بلا كيف.
(٣) الكشاف: ج ٢ ص ١١٥ طبع بيروت دار المعرفة.
(٤) شيخ المضيرة أبو هريرة ص ٣٠٩، الطبعة الثالثة عام ١٩٧٩ مطابع دار المعارف مصر.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»