من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ٤
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، مخزي الكذابين والمنافقين، ومظهر نصبهم وعدائهم الدفين للإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) أمير المؤمنين. ولشيعته الفائزين في يوم الدين (1) الذي حث على الصدق، ورغب فيه، وأمر بالكون مع الصادقين فقال: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) * (2) ولعن الكاذبين ونفى عنهم الإيمان، وحكم عليهم بالنفاق في كتابه المبين، وهددهم بيوم الدين، يوم يقوم الناس فيه لرب العالمين فقال: * (فنجعل لعنة الله على الكاذبين) * (3) * (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله) * (4) * (فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما

(1) روى الحاكم الحسكاني مسندا عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنا جلوسا عند رسول الله إذ أقبل علي بن أبي طالب، فلما نظر إليه النبي قال: قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فقال: ورب هذه البنية ان هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة... (شواهد التنزيل) ص 362.
(2) سورة التوبة: آية 119.
(3) سورة آل عمران: آية 61.
(4) سورة النحل: آية 105.
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»