مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦١ - الصفحة ١٥
فعمرو هذا قال فيه ابن عدي الحافظ: يتهم بالوضع.
والكديمي معروف بالكذب.
فسقط الحديث.
ثم قد ثبت في الصحيح تسمية غير علي صديقا، ففي الصحيحين:
إن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم صعد أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فقال النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم: أثبت أحد، فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان.
وأقره الذهبي في مختصره (452 - 453).
(سلسلة الأحاديث الضعيفة 1 / 358).
وليس العجب من عبد الحسين الشيعي في إيراد هذا الحديث، بل العجب كل العجب من ابن حجر الهيتمي، في سوقه هذا الحديث وأمثاله في فضائل علي من صواعقه، وقوله قبل سردها: واقتصرت هنا على ذكر أربعين حديثا لأنهما من غرر فضائله. (الصواعق: 121).
وقول المؤلف: (والصحاح في سبقه، وكونه الصديق الأكبر والفاروق الأعظم متواترة) مجازفة منه كعادته.
والكلمة الحق في هذا الصدد هي قول شيخ الإسلام ابن تيمية:
والناس قد رووا أحاديث مكذوبة في فضل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية وغيرهم، لكن المكذوب في فضل علي أكثر، لأن الشيعة أجرأ على الكذب من النواصب.
وقال أبو الفرج ابن الجوزي: فضائل علي الصحيحة كثيرة، غير أن الرافضة لم تقنع، فوضعت له ما يضع لا ما يرفع، وحوشيت حاشيته من الاجتياح للباطل.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست