مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٣ - الصفحة ٣٦
وشارح الترمذي (1).
وهو يرويه عن آبائه الطاهرين أئمة أهل البيت عليه السلام، الذين لا يتكلم في واحد منهم إلا من خبثت طينته ولم تطب ولادته!!.
* وأما ما أخرجه الديلمي مرفوعا:
فقد رواه الخطيب البغدادي بإسناده عن ابن عباس - في حديث - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " وإنما سماها فاطمة لأن الله تعالى... " ثم قال:
" في إسناد هذا الحديث من المجهولين غير واحد، وليس بثابت " (2).
وغاية هذا أن يكون الحديث بهذا الإسناد ضعيفا، وأما كونه موضوعا وبجميع أسانيده فكذب وزور، والخطيب لا يقول ذلك... فما رواه ابن حجر ليس موضوعا.
لكن ابن الجوزي ذكره في الموضوعات على عادته في التسرع بالحكم بالوضع، وخاصة في ما يتعلق بأهل البيت عليهم السلام.
ثم ذكر بعده ما رواه بإسناده عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إنما سميت فاطمة لأن الله تعالى فطم محبيها عن النار ".
فقال بعد هذا الحديث: " هذا عمل الغلابي، وقد ذكرنا عن الدارقطني أنه كان يضع الحديث " (3).

(١) تحفة الأحوذي ١٠ / ١٦٣.
(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٣١.
(٣) الموضوعات ١ / 421 - 422.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست