مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٣ - الصفحة ٣٤
وأخرج الديلمي مرفوعا: إنما سميت ابنتي فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار.
وأخرج أحمد، إنه صلى الله عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسنين، وقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. ولفظ الترمذي - وقال: حسن غريب -: وكان معي في الجنة.
ومعنى المعية هنا معية القرب والشهود، لا معية المكان والمنزل.
وأخرج ابن سعد عن علي: أخبرني رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: إن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين. قلت:
يا رسول الله: فمحبونا؟ قال: من ورائكم " (1).
أقول:
فهذه عدة أحاديث أوردها ابن حجر المكي في ذيل الآية المباركة، لتكون شواهد لقول ثابت البناني.
قال المفتري:
" وهي أحاديث هالكة لا يحتج بها، ومنها ما أخرجه الديلمي... ".
قلت:
الأحاديث المذكورة ثلاثة، أحدها: ما أخرجه الديلمي... والثاني: ما

(1) الصواعق المحرقة: 91.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست