مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٣ - الصفحة ٢٣
وقد ترجمنا للثعلبي في البحوث السابقة. وتفسيره فيه الغث والسمين كأي مؤلف آخر، حتى ما سمي من الكتب بالصحاح!!
* لكن خبر نزول الآية المباركة في شأن أمير المؤمنين عليه السلام لا ينحصر بما عند الثعلبي أو الواحدي أو غيرهما من المفسرين الذين طعن فيهم إمام النواصب ابن تيمية الحراني، بل جاء بأسانيد معتبرة كثيرة اضطر بعض أتباع ابن تيمية إلى الاعتراف بصحتها...
* وحتى إن ابن كثير الذي أورد بتفسير الآية جملة من الروايات، وطعن في بعضها، قال بعد واحد منها: " هذا إسناد لا يقدح به ".
* كما سكت على آخر، وهو ما أخرجه ابن أبي حاتم:
" حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول، حدثنا موسى بن قيس الحضرمي، عن سلمة بن كهيل، قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع، فنزلت * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) * " (1).
أقول:
" عبد الرحمن بن أبي حاتم " غني عن التعريف (2).
و " أبو سعيد الأشج " هو: عبد الله بن سعيد الكندي، ثقة، من رجال الصحاح الستة (3).
و " الفضل بن دكين " من رجالها كذلك، وهو ثقة ثبت، من كبار

(١) تفسير القرآن العظيم ٢ / ٦٤.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٤٧ - ٢٦٢ رقم ١٢٩.
(٣) تقريب التهذيب ١ / 419.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست