مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٦ - الصفحة ٢٤٦
الحال (وصف هيئة الفاعل أو المفعول به) (1)، وتابعه عليه كل من ابن الخشاب (ت 567 ه‍) (2)، وابن يعيش (ت 643 ه‍) (3)، وابن بابشاذ (ت 469 ه‍) (4)، والزمخشري (ت 538 ه‍) (5)، والمطرزي (ت 610 ه‍) (6)، وابن معطي (ت 628 ه‍) (7).
وقد أشكل ابن إياز على هذا التعريف بأنه (يبطل بالوصف في قولك: جاءني زيد الراكب) (8)، فإنه وصف لهيئة الفاعل وليس حالا.
وتجدر الإشارة إلى أن ابن الحاجب كان قد سبق إلى طرح هذا الإشكال بقوله: إن العاقل في (جاء زيد العاقل، بيان لهيئة زيد، وهو فاعل، فهو بيان لهيئة الفاعل، وليس بحال)، ولكنه دفعه قائلا: (وجوابه أن... قوله: بيان لهيئة الفاعل، تنبيها على اعتبار الفاعلية في بيان الهيئة، وفي قولك: جاء زيد العاقل، لم تجئ بالعاقل بيانا لزيد باعتبار الفاعلية، وإنما جئت به بيانا باعتبار الذات، لا باعتبار كونها فاعلة) (9).

(١) اللمع في العربية، ابن جني، تحقيق فائز فارس: ٦٢.
(٢) المرتجل في شرح الجمل، ابن الخشاب، تحقيق علي جديد: ١٦٠.
(٣) شرح المفصل، ابن يعيش ٢ / ٥٥.
(٤) شرح المقدمة المحسبة، ابن بابشاذ، تحقيق خالد عبد الكريم ٢ / ٣١٠.
(٥) أ - المفصل في علم العربية، جار الله الزمخشري: ٦١.
ب - شرح الأنموذج في النحو، جمال الدين الأردبيلي، تحقيق حسني عبد الجليل يوسف: ٥٠.
(٦) المصباح في علم النحو، أبو الفتح المطرزي، تحقيق عبد الحميد سيد طلب:
69.
(7) الفصول الخمسون، ابن معطي، تحقيق محمود الطناحي: 119.
(8) المحصول في شرح الفصول، الورقة 101 ب، نقلا عن حاشية الفصول الخمسون: 119.
(9) الأمالي النحوية، ابن الحاجب، تحقيق هادي حسن حمودي 2 / 114.
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»
الفهرست