مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ١٣
وقد وجد الاستعمار في أهل النصب والعداء للشيعة، والبغض والكراهية لهم، من أصحاب الأقلام وممن يسمي نفسه " مسلما ".. وجد فيهم أنصارا وأعوانا، وقفوا معه في صف، يشنون الحملات على " الشيعة " و " المرجعية الشيعية " حاملين أسنة أقلامهم المليئة بالحقد الأسود يكتبون ما لا يليق، محاولين تزييف عقائد الشيعة بكل طريقة باطلة ومبتذلة ومفضوحة!
ورغم أن أولئك المتحاملين على الشيعة، يدعون حماية الإسلام والسلفية الدفاع عنهما، فهم يوالون النصارى ويوادونهم، واستهوتهم المسيحية الحاقدة على الإسلام، ويحاولون التزلف إلى اليهود، والتصالح مع الصليبية المعتدية على مقدسات المسلمين وكرامتهم.
لكنهم يهاجمون " الشيعة " ويحادون " مرجعيتها " التي تمثل الإسلام في عالم اليوم.
إن الناصبين لآل محمد العداء، يحسبون أن هذه أهم فرصة لهم، لضرب " الشيعة " ولو بالتعاون مع الكفار الأجانب، متناسين أن " التشيع " إنما استهدف - اليوم - باعتباره يمثل الإسلام، وهو الواجهة والسد للدفاع عن المسلمين!
وهم - بدافع من الكفار - يصدرون بين الحين والآخر فتاوى مزيفة ضد " الشيعة " وعقائدها، ومتغافلين عما يجري - تحت آذانهم - من نعيق الشيطان بالكفر والفساد، والتعدي على مقدسات الإسلام، وانتهاك أعراض المسلمين، وانتهاب أموالهم!
ووجد الكفر - هذه المرة - منفذا إلى بعض من يتسمى بالتشيع، ويدعي الانتماء اليه، ليتخذه عونا في حملته هذه، ممن استهوته الدنيا، وباع حظه من الآخرة بالثمن الأوكس، على حساب دينه، وأمته، ووطنه، طمعا في منصب، أو مال، أو لذة، أو لجوء وإقامة في بلد!!!
وفي هذا الإطار ما ينشر من كتب ومقالات وأحاديث عن " المهدي
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»
الفهرست