مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٣ - الصفحة ٢١٦
حديث السباطة سندا ودلالة السيد حسن الحسيني آل المجدد الشيرازي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي زين أنبياءه بمكارم الأخلاق والمحاسن السنية، ونزههم عما يوجب نفرة القلوب، من النقائص والأمور الدنية، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة من ربه إلى البرية، محمد وعلى آله وصفوة صحبه الكواكب الدرية.
أما بعد:
فإن من آكد المهمات في الدين، وأعظم الواجبات في الشرع المبين، حفظ حرمة سيد المرسلين وخاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد وفاته، لكن بعض الرواة رووا في شأنه وحكوا في حقه صلى الله عليه وآله وسلم ما فيه تسور على من بعث ليتمم مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، حتى عدوا ذلك من صحاح أحاديثهم، وأودعوها كتبا زعموا أنها أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى (1)!

(١) قال النووي في شرح صحيح مسلم ١ / ٢٠: اتفق العلماء أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز:
الصحيحان البخاري ومسلم، وتلقتهما الأمة بالقبول.
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»
الفهرست