ما نزل من القرآن في شأن فاطمة (ع) - السيد محمد علي الحلو - الصفحة ٦٨
للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير) * (1)، * (قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا) * (2).
هذا ما يساعد عليه الإطلاق في الآيات المذكورة، وما يخص المؤمنين المشار إليهم هم الذين جاهدوا وصابروا وظلموا من أجل إظهار كلمة الله.
وكانت فاطمة (عليها السلام) المصداق الأمثل لذلك الصبر، والجهاد من أجل إحقاق الخط المحمدي الأصيل المتمثل في علي بن أبي طالب إمامة وخلافة ووصاية.
ولا يبعد أن يكون نصر فاطمة (عليها السلام) كذلك هو قيام القائم عج، إذ في ذلك اليوم العظيم يأخذ (عليه السلام) ثأر فاطمة (عليها السلام) وأهل بيتها وشيعتها، فهل هناك نصر أعظم من ذلك اليوم إذ * (يفرح المؤمنون بنصر الله) *؟ وهو ما أخرجه صاحب تفسير البرهان عن ابن جرير الطبري في مسند فاطمة (عليها السلام) عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: * (يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله) * قال في قبورهم بقيام القائم (عليه السلام). (3)

(١) الحج: ٣٩.
(٢) النساء: ٧٧.
(٣) البرهان في تفسير القرآن 3: 258.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست