صفات الله عند المسلمين - حسين العايش - الصفحة ٣١
القول: (بأن يد الله وعينه ووجهه صفات له بلا كيف) فتأباه العقول السليمة.
وإليك بعض ما ذكر في هذا المعنى:
إن من قال: أن الاستواء على العرش المذكور في الآية معناه كونه تعالى فوق العرش هو حق، وهو قول أهل السنة، وكذا قول من قال: إن اليد والوجه صفتان لله (1).
إلا أنه سوف نبين إن شاء الله تعالى أن هذا القول هو للمجسمة (الوهابيين) وإلا فأكثر أهل السنة لا يرونه، ويتهجمون على من يقول به.
وقال أيضا ناقلا له عن الخطابي: وليس اليد عندنا الجارحة، إنما هي صفة جاء بها التوقيف فنحن نطلقها على ما جاء ولا نكيفها، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة (2).
ويتعجب المرء من ادعائهم أنه (ليس في العقل ولا في السمع ما ينفي إفادة هذه الألفاظ للتشبيه) (3) بينما يصرح ابن تيمية أن نزول الله من العرش كنزوله من منبره، وأن جلوسه فوق عرشه حق لا ريب فيه (4) فكيف يوفق العاقل بين عدم التشبيه والتشبيه الذي يصرحون به؟.
سادسا - الله على بعوضة:
قال ابن تيمية لو شاء لاستقر على ظهر بعوضته فاستقلت به بقدرته فكيف على عرش عظيم (5) سابعا - الكرسي موضع القدمين:
قال في الرسالة الحموية: إن الكرسي بين يدي العرش، وإنه موضع القدمين (6).

(1) علاقة الاثبات والتفويض، ص 86 - 87.
(2) علاقة الاثبات والتفويض، ص 87.
(3) علاقة الاثبات والتفويض، 88.
(4) نفس المصدر، ص 86 - 87.
(5) الرسائل السبكية، ص 53.
(6) الرسائل السبكية، ص 53.
(٣١)
مفاتيح البحث: ابن تيمية (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست