رسالة في صلاة أبي بكر - السيد علي الميلاني - الصفحة ٤٩
وقال المناوي بشرحه:
تنبيه: قال أصحابنا في الأصول: يجوز أن يجمع عن قياس، كإمامة أبي بكر هنا ، فان الصحب أجمعوا على خلافته - وهي الإمامة العظمى - ومستندهم القياس على الإمامة الصغرى، وهي الصلاة بالناس بتعيين المصطفى (1).
وفي فواتح الرحموت - شرح مسلم الثبوت في مبحث الاجماع:
مسألة: جاز كون المستند قياسا. خلافا للظاهرية وابن جرير الطبري، فبعضهم منع الجواز عقلا، وبعضهم منع الوقوع وإن جاز عقلا. والآحاد أي أخبار الآحاد قيل كالقياس اختلافا. لنا: لا مانع... وقد وقع قياس الإمامة الكبرى وهي الخلافة العامة على إمامة الصلاة... والحق أن أمره إياه بإمامة الصلاة كان إشارة إلى تقدمه في الإمامة الكبرى على ما يقتضيه ما في صحيح مسلم... (2).
لكنك قد عرفت أن الحديث ليس له سند معتبر في الصحاح فضلا عن غيرها، ومجرد كونه فيها - وحتى في كتابي البخاري ومسلم - لا يغني عن النظر في سنده... وعلى هذا فلا أصل لجميع ما ذكروا، ولا أساس لجميع ما بنوا... في العقائد وفي الفقه وفي علم الأصول...
لا دلالة للاستخلاف في إمامة الصلاة على الخلافة:
وعلى فرض صحة حديث أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر بالصلاة في مقامه... فإنه لا دلالة لذلك على الإمامة الكبرى والخلافة العظمى،... لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا خرج عن المدينة ترك فيها من يصلى بالناس... بل إنه استخلف - فيما يروون - ابن أم مكتوم للإمامة وهو

(١) فيض القدير - شرح الجامع الصغير ٥ / ٥٢١.
(٢) فواتح الرحموت - شرح مسلم الثبوت، في علم الأصول ٢ / ٢٣٩ هامش المستصفى للغزالي.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (1) أسانيد الحديث و نصوصه الموطأ 7
2 صحيح البخاري 7
3 صحيح مسلم 13
4 صحيح الترمذي 15
5 سنن أبي داود 16
6 سنن النسائي 17
7 سنن ابن ماجة 18
8 مسند أحمد 20
9 (2) نظرات في أسانيد الحديث 25
10 حديث أبي موسى الأشعري 26
11 حدث عبد الله بن عمر 28
12 حديث عبد الله بن زمعة 30
13 حديث ابن عباس 30
14 حديث ابن مسعود 32
15 حديث بريدة 33
16 حديث سالم بن عبيد 33
17 حديث أنس 34
18 حديث عائشة 36
19 الأسود عن عائشة 37
20 عروة عن عائشة 39
21 عبيد الله بن عمر عن عائشة 40
22 مسروق بن الأجدع عن عائشة 41
23 (3) تأملات في متن الحديث ومدلوله من كلمات المستدلين به على الإمامة 46
24 لا دلالة للاستخلاف في الصلاة على الخلافة العامة 49
25 وجوه كذب أصل القضية: 1 - كون أبي بكر في جيش أسامة 51
26 2 - إلتزام النبي بالحضور للصلاة بنفسه ما أمكنه 52
27 3 - استدعاؤه عليا عليه السلام 53
28 4 - أمره بأن يصلي بالناس أحدهم 54
29 5 - قوله لعائشة وحفصة: إنكن لصويحبات يوسف 55
30 6 - تقديم أبي بكر عمر 58
31 7 - خروج النبي معتمدا على رجلين: 59
32 أ - متى خرج أبو بكر للصلاة؟ 60
33 ب - متى خرج رسول الله؟ 60
34 ج - كيف خرج رسول الله؟ 60
35 د - على من كان معتمدا؟ 61
36 8 - حديث صلاته خلف أبي بكر 63
37 9 - وجوب تقديم الأقرأ 63
38 10 - لا يجوز لأحد أن يتقدم على النبي 70
39 11 - خطبته بعد الصلاة 73
40 12 - رأي علي عليه السلام في القضية 74
41 نتيجة الحديث 75